وقفت "صحة المدينة" على حالة الفتاة أسماء التي تعرضت للعنف باستخدام الأسيد، ووجهت بتشكيل لجنة مختصة لتشخيص حالتها المرضية وعلاجها، في حين تستعد الجهات القضائية لنظر قضيتها ضد ولي أمرها بعد تحويل هيئة التحقيق والادعاء العام ملفها إلى القضاء. وذكرت إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي في مديرية الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة ل"الوطن" أن "مدير الشؤون الصحية المكلف الدكتور خالد ضيف الله الحربي وقف برفقة مدير إدارة الحماية من الإيذاء بالمديرية، ورئيس اللجنة المختصة بالحماية من الإيذاء بمستشفى الملك فهد على حالة الفتاة الصحية ظهر أمس، للاطمئنان عليها والاطلاع على الإجراءات التي اتخذت لعلاجها خلال فترة تنويمها في المستشفى". وأضافت أنه "تم التوجيه بإحالة ملف الفتاة إلى لجنة مختصة ومتخصصة لمراجعة الحالة الصحية للمريضة، وإعداد تقرير طبي شامل عنها، وما تحتاجه من علاج والمدة الزمنية لذلك". وأشارت إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي إلى أن "وحدة الحماية في الشؤون الاجتماعية بمنطقة المدينةالمنورة بدأت برنامجا تأهيليا للفتاة والأسرة، بينما تتابع قضيتها التي حولت من قبل هيئة الادعاء والتحقيق إلى المحكمة العامة". وأكد مصدر ل"الوطن" أن "مستشفى الملك فهد لعلاج المريض لم يعالج الحالة من الحروق التي تعرضت لها، وذلك بعد 40 يوما من دخولها المستشفى، حيث يقوم حاليا بعمليات تنظيف وجراحة الحروق، ووضع المراهم عليها"، مشيرا إلى تأخر الطاقم التمريضي في إجراء عمليات جراحية أو تجميلية لتخفيف التشوهات التي تعرضت لها. وأضاف أن "الفتاة تحتاج في الوقت الحاضر إلى علاج عاجل في مستشفى تخصصي عقب التشوهات التي لحقت بالعين والوجه والكتف، حيث إن المادة الكيميائية التي ألقيت عليها أثرت على الجفن وأدت إلى تأكله، كما أن الأذن اليسرى سقطت أجزاء منه". وأوضح المصدر أن "الفتاة أخبرت فريق التأهيل والمرافقين لها بحاجتها إلى دخول مستشفى تخصصي لمعالجة التشوهات والحروق التي لحقت بها". وكانت "الوطن" قد نشرت أول من أمس تقريرا بعنوان "أب يحرق ابنته بمادة الأسيد والاجتماعية تتدخل" كشفت فيه قصة أسماء 20 عاما التي دخلت مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة بعد تعرضها لحروق من الدرجتين الثانية والثالثة في الوجه والجسد، وذلك عقب وقوعها ضحية لعنف أسري مارسه ضدها والدها عندما سكب عليها مادة الأسيد الحارقة.