أكدت شخصيات يمنية بارزة في عدن أنه لا مجال للحديث عن دعوات الانفصال التي ترفعها بعض الجهات، مطالبة بتركيز الجهود على تخليص البلاد من ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع صالح، وتثبيت دعائم الأمن في المحافظة واجتثاث الخلايا النائمة والبؤر الإرهابية. تمسكت شخصيات يمنية بارزة في عدن بوحدة البلاد، ورفضت دعوات الانفصال. وطالبت بتوحيد الجهود في الوقت الحالي لإكمال عملية فرض الأمن والاستقرار، والقضاء على المجاميع الإرهابية والخلايا النائمة، وإنجاح الخطة الأمنية التي تعكف على تنفيذها السلطات الشرعية خلال الفترة الأخيرة، وأن دعاوى الانفصال تزايدت خلال الفترة الأخيرة، لصرف الجهود عن إكمال تنفيذ الخطة التي أثبتت نجاحا كبيرا في اجتثاث الإرهابيين. كما دعت إلى مساعدة عناصر المقاومة الشعبية في بقية المحافظات التي لا زالت تخوض معارك التحرير من ميليشيات الحوثيين، وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، لاسيما في محافظة تعز المجاورة. مشيرة إلى أن استدامة الأمن في كل محافظات الجنوب، تعتمد بالدرجة الأولى على طرد الانقلابيين من المحافظات والمدن كافة. كما أبدت رفضها للمضايقات التي تقوم بها بعض الحركات الانفصالية بحق مواطنين شماليين عاشوا سنوات طويلة في المحافظات الجنوبية. توحيد الجهود وصف الناشط في المقاومة الشعبية بعدن، عادل عبدالله، في تصريحات إلى "الوطن" إن دعوات الانفصال التي ينادي بها البعض في الوقت الحالي بأنها "خنجر في خصر المقاومة الشعبية"، وقال "حتى الآن لم تعد عدن سيرتها الأولى، فلا زالت المجاميع الإرهابية تسرح وتمرح وترتكب الجرائم بحق أبناء المحافظة، وظلت الخلايا النائمة التابعة للمخلوع صالح، ترتكب عمليات الاغتيالات بحق رموز المقاومة وقيادات الجيش الموالي للشرعية، لذلك فإن الدعوة للانفصال لن تؤدي سوى لتشتيت جهود الثوار، وإعاقة جهود القضاء على الإرهاب". وأضاف "هذا لا يعني فرض الوحدة بالقوة، أو إرغام أهل الجنوب على نظام سياسي معين، ولكن لكل وقت حديثه، وبعد أن تعود اليمن كاملة إلى حضن الشرعية، وينتهي كابوس الحوثيين وأزلام النظام القديم، يمكن لأهالي عدن أن يجلسوا مع بعضهم، وفق الإجراءات الدستورية المتعارف عليها في مثل هذه الحالات، ويقرروا ما يريدونه لمستقبل بلادهم، وأن يختاروا ما يناسبهم، ولن يلومهم أحد على خيارهم".