ربطت دراسة أميركية حديثة بين السمنة وخطر إصابة الأشخاص بسرطان القولون والمستقيم. وأوضح الباحثون بكلية طب جامعة توماس جيفرسون الأميركية، في دراسة نشرت أمس في مجلة "أبحاث السرطان" أن "الأشخاص البدناء أكثر عرضة لخطر سرطان القولون والمستقيم بنسبة 50%، مقارنة بالأشخاص النحفاء. وأجرى الباحثون تجاربهم على مجموعة من الفئران المعدلة وراثيا، ووجدوا أن البدانة الناتجة عن الدهون الزائدة في الجسم أو استهلاك الكربوهيدرات أو كليهما، مرتبطة بفقدان هرمون يدعى guanylin تنتجه الأمعاء، يكافح تطور سرطان القولون والمستقيم، وأن انخفاض نسب هذا الهرمون أمر شائع بين مرضى سرطان القولون عند البشر والحيوانات". وفي هذا الصدد، أثبتت التجارب أن المصابين بالبدانة المفرطة يظهر لديهم انخفاض في هرمون guanylin بنسبة 80% مقارنة بالأشخاص النحفاء. وأظهرت التجارب على الفئران أن السمينة منها كانت أكثر عرضة لفقدان هذا الهرمون الذي يمنع تطور مرض سرطان القولون والمستقيم، بالمقارنة مع الفئران النحيفة.