منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مقاليد الحكم في البلاد عمل على إجراء تعديلات وزارية كبيرة هدفت إلى تعيين الكفاءات والدفع بالطاقات الشابة لتكون في الواجهة، بدءا من ولي العهد، وولي ولي العهد، مرورا بكثير من الوزراء في الوزارات السيادية والخدمية، حرصا على ضخ الدماء الجديدة القادرة على تحقيق رؤيته في تنمية الوطن وتحقيق التحول الوطني. وتؤكد التعيينات التي أجراها الملك سلمان أنه وضع البلاد في عصر "تمكين الشباب"، إيمانا بقدرة الشباب على إحداث التغييرات المنشودة، وثقة بنقل الروح الفتية المتوثبة إل كل مفاصل الدولة، بما يضمن لها تحقيق الرخاء والتنمية المستدامة. وحرص الملك سلمان على الزج بنماذج سعودية تميزت بالتفوق العلمي والكفاءة الإدارية والوعي والقدرة على الحوار واتخاذ القرارات. وكشف حرص الملك سلمان على الاستعانة بطاقات الشباب رؤيته الثاقبة الممثلة في أن الاستثمار في الكوادر البشرية يبقى أساس التنمية المستدامة، حيث تستثمر الدولة للحاضر وتؤسس للمستقبل ضمن رؤية إصلاحية مستقبلية، ترمي لوضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة تنمويا واقتصاديا وعسكريا وعلميا ومعرفيا. وعلى الرغم من الأنواء العاصفة بالمنطقة وما تفرضه من تحديات جسيمة، جاءت التعيينات منسجمة مع رؤية المملكة وإحساسها بمسؤوليتها كقائدة للعالمين الإسلامي والعربي، وكدولة تتمتع بمكانة كبيرة على المستوى الدولي، وبصفتها الدولة العربية الفاعلة والدولة الإسلامية وخادمة الحرمين الشريفين وممثلة للإسلام الوسطي والفاعلة على المستويات الدولية والعضو في مجموعة العشرين الاقتصادية، ما يتطلب منها أن تكون على مستوى توقعات العالم بسياساتها البناءة وقيادتها المعتدلة ودعمها للسلم والأمن والاستقرار.