أكد محافظ محافظة البيضاء اليمنية، نايف القيسي، أن أسباب تأخير تحرير المحافظة يرجع إلى قلة الإمكانات والعتاد، مشيرا إلى أنه سيعمل على توفير الدعم العسكري من دول التحالف، وذلك للبدء في معركة تحرير المحافظة من الميليشيات الانقلابية. وشدد القيسي في تصريحات إلى "الوطن"، على ضرورة تجهيز اللواء 117 بالعتاد الكافي، حتى يكون الركيزة الأساسية لتحرير المحافظة، لافتا إلى أهمية البيضاء كموقع ربط مهم بين بقية المحافظات، ووجودها كجبهة قريبة من العاصمة صنعاء. شح الأسلحة قال القيسي الذي كان قائدا في صفوف المقاومة قبل توليه منصب المحافظ، إنه كان مشرفا، والقيادات هي المرابطة في الميدان، مبينا أن أبطال المقاومة الشعبية وقفوا ضد المشروع الحوثي الانقلابي في المحافظة، وكان صمودهم بجهود ذاتية، ثم جاء الدعم بالمال فقط، وهو ما لا يكفي، رغم أهميته، مطالبا بالحصول على أسلحة نوعية تعين الثوار على دحر الانقلابيين. ولفت إلى أن المقاومة في البيضاء بدأت وبقرار من قياداتها الميدانية، المواجهات وفتح جبهات وكانت منهكة، ومكلفة ماليا، ونتيجة قلة الدعم ونقص السلاح، فقد تحولت المقاومة إلى اتباع أسلوب حرب الكمائن، واستنزاف العدو بعمليات نوعية أقل تكلفة. وأضاف أن أبرز المهام التي يعمل على تنفيذها حاليا هي تفعيل دور الإغاثة، والاهتمام بالجرحى وأسر الشهداء، وجمع الكلمة وتوحيد الصف، والانطلاق في تحرير المحافظة. وحدة الصف حول أبرز الصعوبات التي تواجه المقاومة في البيضاء، قال القيسي "أهم ما يعوق تقدمنا وتحقيق مكاسب على الأرض هو غياب الدعم العسكري، وصعوبة إيجاد مستشفيات لعلاج الجرحى وكذلك نقلهم، مشيرا إلى أن الحصول على الدعم العسكري من دول التحالف والجيش اليمني، وأبناء اليمن الشرفاء، ورجال المقاومة المرابطين، سيكون له الأثر الكبير في تحرير البيضاء بأقرب وقت. وعما يتردد عن وجود خيانات بين صفوف المقاومة في بعض مناطق القتال، نفى القيسي هذه الإشاعات، وقال إنه لم تسجل لديهم أي من تلك التصرفات، مؤكدا أن أفراد المقاومة في البيضاء جميعهم من أبنائها، ومعروفون بولائهم وصدق انتمائهم. وحول توثيق انتهاكات الميليشيات الحوثية في المحافظة، أكد القيسي وجود كثير من الأدلة الموثقة على جرائم الميليشيات الحوثية، موضحا أن الأمر لم يعد في حاجة إلى توثيق، إذ يقف العالم بأسره شاهدا على جرائم الانقلابيين التي تأتي في طليعتها محاولتهم البائسة الانقلاب على الشرعية وتسليم اليمن لدولة الإرهاب وراعيته إيران. وعن المساحة التي أصبحت في يد الشرعية من محافظة البيضاء قال القيسي، إن جماعة الحوثي تسيطر على مركز المحافظة وبعض المديريات، وما دون ذلك يتبع الشرعية، وثمن الدور الذي يقوم به التحالف العربي لاستعادة الشرعية من الانقلابيين الحوثيين، وأتباعهم ممن قوات المخلوع علي عبدالله صالح، متعهدا باستمرار المقاومة في دورها لتخليص اليمن من أولئك المتمردين، وإعادة الأمور إلى وضعها الصحيح.