تواصلت أمس، ردود الفعل العربية الرافضة لاعتداء إيران على سفارة وقنصلية المملكة، فيما قالت مصادر إن الإدانات الدولية والعزلة الدبلوماسية، أصابت طهران بالارتباك، وإن مسؤولين إيرانيين حاولوا نسب مسؤولية الاعتداء على الممثليات الدبلوماسية إلى خارجين عن القانون وعملاء، بينما طلب الرئيس الإيراني حسن روحاني في وقت سابق، من رئيس السلطة القضائية إجراء محاكمة سريعة للأشخاص الخمسين المتهمين بالضلوع في الهجوم. الصومال تقطع علاقتها أعلنت الصومال، أمس، قطع علاقتها بإيران، فيما استدعت حكومة جمهورية القمر المتحدة سفيرها لدى طهران للتشاور، على خلفية الحادث نفسه. وقال بيان لمجلس الوزراء الصومالي "الحكومة قطعت علاقتها الدبلوماسية مع إيران، تضامنا مع المملكة"، ووصف الاعتداء بأنه "خرق صارخ لكل الاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية". وأشار البيان إلى أن مقديشو طالبت أفراد البعثة الدبلوماسية الإيرانية بمغادرة البلاد في غضون 27 ساعة، كما أمهلت مؤسسة "الخميني" العاملة في البلاد، وجميع أفرادها، مغادرة البلاد في غضون أسبوع، متهمة إيران بتدريب ميليشيات مسلحة في البلاد في إطار إشعال الفتن الدينية.
اعتداءات جائرة أعربت حكومة جمهورية القمر المتحدة، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، " عن إدانتها للاعتداءات الإيرانية على المقار السعودية. وأكد البيان ضرورة مبدأ الاحترام الثابت المبني على المعايير الدولية، ومبدأ الحصانة للبعثات الدبلوماسية لضمان السلام وسيادة الدول. وأشارت الوزارة إلى أنها "استدعت سفيرها لدى طهران للتشاور"، معبرة عن تضامنها مع المملكة.
مبعوث صيني جدد رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة، ووزير الخارجية صباح خالد الصباح، موقف بلاده الرافض لانتهاك حرمة سفارة المملكة بطهران وقنصليتها في مشهد"، وعبّر الصباح، أمس، لدى لقائه نائب وزير الخارجية الإيراني، مرتضى سرمدي، الذي زار الكويت بشكل مفاجئ لبضع ساعات، عن استنكار بلاده لهذا الاعتداء الذي يخالف الأعراف الدبلوماسية. من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الصينية، أمس، إن بكين أوفدت مبعوثا إلى الرياضوطهران، لبحث تداعيات الاعتداءات الإيرانية على البعثة الدبلوماسية السعودية، معبرة عن آمالها في حسم الخلافات خلال التحاور والتشاور.