بعد ساعات من إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أن الترسانة السورية تم تدميرها بالكامل، كشف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن هناك منشأة لإنتاج الأسلحة الكيماوية لم تدمر بعد، معللا السبب في عدم تدميرها إلى الوضع الأمني القائم في سورية، ومشيراً إلى تدمير 12 منشأة أخرى. وكانت منظمة حظر الأسلحة قدمت تقريرها الذي تضمن إخلاء سورية من السلاح الكيماوي، بيد أن المعلومات الواردة تؤكد استخدام النظام بعض الغازات خلال هجماته، مثل غاز السارين، الذي استخدمه في هجمات على معضمية الشام بريف دمشق في 22 ديسمبر الماضي، مخلفاً 10 شهداء، بينهم نساء وأطفال، وأكثر من 30 مصاباً. من جانبه، قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، خالد خوجة "المجرمون الحقيقيون هم أزلام النظام، بما في ذلك بشار الأسد"، مؤكدا أن حماية المدنيين من فظائع النظام، مسؤولية دولية. اغتيال قيادي معارض قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن 20 قياديا من فصائل معارضة في سورية قتلوا خلال الأسابيع الأخيرة، على أيدي مجهولين، كان آخرها اغتيال أمير حركة أحرار الشام في حمص. ونقل المرصد أن "مسلحين مجهولين اغتالوا أول من أمس، أمير حركة أحرار الشام في حمص، أبوراتب الحمصي بإطلاق النار على سيارة كانت تقله وزوجته في قرية الفرحانية الغربية القريبة من مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي في وسط البلاد. وأفاد المرصد بأنه خلال شهر ديسمبر الماضي، شهدت محافظات سورية 18 عملية اغتيال على الأقل، طالت قياديين في فصائل معارضة، موضحا أنه قبل أربعة أيام، اغتال مسلحون مجهولون قائد كتيبة في حركة أحرار الشام، عبدالقادر ضبعان، عبر استهداف سيارة كان يستقلها بعبوة ناسفة في ريف إدلب. وفيما قتل ثمانية مدنيين وجرح 23 آخرون أمس، جراء سقوط قذائف على مناطق سكنية في دمشق، قال الخبير في الشؤون السورية في جامعة أدنبرة، توماس بييريه، "النظام وحلفاؤه يقفون وراء هذه العمليات، واستراتيجية روسيا تعتمد على الإطاحة بقيادة الفصائل، وهذا يحصل عن طريق الغارات الجوية المحددة الأهداف، أو عبر مجموعات على الأرض". تركيا: روسيا شريكة للأسد اتهم رئيس الوزراء التركي، أحمد دواد أوغلو، النظام الروسي بالاشتراك مع نظام الأسد، في الظلم والقتل الممارس ضد المدنيين، داعياً العالم إلى عدم السكوت على هذه التجاوزات والانتهاكات، وحمّل مجلس الأمن الدولي وروسيا مسؤولية المأساة التي يواجهها السوريون. وبدوره، أكد رئيس المجلس الوطني السوري عضو الهيئة العليا للمفاوضات، جورج صبرة، أنه لابد من تطبيق الشروط التي تضمنها قرار مجلس الأمن 2254، المتعلقة بإطلاق سراح المعتقلين، وإيقاف أحكام الإعدام ضد المعارضين، وفك الحصار عن المناطق التي لا توالي النظام، قبل الدخول في أي مفاوضات.