قصفت قوات النظام السوري صباح أمس الأربعاء بلدات في منطقة القلمون شمال دمشق. وقالت شبكة شام: إن بلدة يبرود في القلمون بريف دمشق تعرَّضت صباح أمس لقصف مدفعي عنيف بينما قالت لجان التنسيق المحليَّة: إنَّه استهدف منطقة ريما في البلدة. وأضافت شبكة شام أن أصوات انفجارات قوية سمعت في أطراف مدينة النبك بمنطقة القلمون أيْضًا وأشارت إلى استهداف الجيش الحر مبنى الأمن العسكري وحاجز الجلاب في أطراف مدينتي النبك ودير عطية. وشمل القصف المدفعي في الساعات الأخيرة بلدات أخرى في القلمون المجاورة للبنان بما في ذلك بلدات «مضايا» و»الزبداني» و»بقين» حسب شبكة شام ولجان التنسيق. وكانت قوات النظام السورية أعلنت أمس الأول أنها استعادت بلدة «قارة» التي تقع بمنطقة القلمون على مسافة ثمانين كيلومترًا شمال دمشق بالقرب من طريق سريع يربط العاصمة بحمص والساحل. وتقول المعارضة السورية: إن مقاتلين من حزب الله يشاركون في العملية العسكرية الجارية في القلمون منذ أيام التي تسببت في تهجير ما لا يقل عن ستة آلاف من سكان قارة إلى بلدة عرسال اللبنانية الحدودية وبلدات أخرى في لبنان. وفي حلب قال ناشطون: إن الجيش الحر وفصائل أخرى معارضة اشتبكت أمس مع قوات النظام في محيط مطار حلب وقصفت المطار بعدة صواريخ بينما تتواصل الاشتباكات أيْضًا في حي صلاح الدين. ولا تزال تدور داخل حلب معارك على ثلاث جبهات هي اللواء 80 ومبنى المواصلات وتلة الشيخ يوسف بحلب وكانت حركة أحرار الشام الإسلاميَّة أعلنت قبل يومين أنها سيطرت على التلة الجنوبيَّة لمبنى المواصلات بالمدينة. وبالتزامن مع معارك حلب تحدَّثت لجان التنسيق المحليَّة عن اشتباكات بين الجيشين الحر والنظام في محيط الفرقة 17 في الرقة وفي مناطق بدرعا بينها حي السد. وسجَّلت أمس أيْضًا اشتباكات في حي القابون وفي أحياء أخرى جنوبي دمشق في ظلِّ قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام. وأحصت لجان التنسيق المحليَّة 64 قتيلاً من بينهم نساء وأطفال قتلوا في قصف على دمشق وريفها وحلب وحمص وإدلب. ومن بين قتلى أمس طفلة لقيت حتفها في قصف بصواريخ أرض أرض استهدف بلدة جرجناز بإدلب وفقًا للجان التنسيق المحليَّة. من جهته أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى اشتباكات بين قوات النظام وفصائل معارضة عند أطراف مدينة الحسكة. من جهة أخرى قالت مصادر مطلعة على المناقشات الجارية في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى أن أسلحة سوريا الكيماوية قد يتم التعامل معها وتدميرها في البحر. وبعد أربعة أيام على رفض ألبانيا طلبًا أمريكيًّا بإقامة مصنع لأبطال مفعول هذه الأسلحة على أراضيها قال دبلوماسيون غربيون ومسؤول في المنظمة في لاهاي: إن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تدرس إمكانية القيام بهذه المهمة في البحر على متن سفينة أو منصة بحريَّة. وتأكيدًا لما دار بالمناقشات قال المسؤول الشيء الوحيد المعروف في الوقت الراهن هو أن ذلك يمكن تنفيذه فنيًّا. وشدد على أنّه لم يتم اتّخاذ قرار بعد. في غضون ذلك تبنَّت الجمعية العامَّة للأمم المتحدة قرارًا ندَّدت فيه ب»الانتهاكات المنهجية والصارخة» لحقوق الإنسان من جانب النظام السوري وميليشيات «الشبيحة» التابعة له. وصدر هذا القرار غير الملزم بغالبية 123 صوتًا مقابل رفض 13 بينها الصين وروسيا فيما امتنع 46 عضوًا عن التصويت وهو ثالث قرار من هذا النوع منذ اندلاع النزاع في سوريا.