لم يكن الهجوم الذي تعرض له مسجد في جزيرة "كورسيكا" الفرنسية مساء أول من أمس، مستغربا ولا معزولا بعد الهجمات التي تعرضت لها باريس في 13 نوفمبر الماضي، حيث تزايدت الهجمات على المسلمين وعلى مساجدهم ودور العبادة بشكل عام بشكل متصاعد في أوروبا. وكانت مجموعة من حوالى 150 شخصا هاجمت مسجدا في "جزيرة كورسيكا" الفرنسية، مستغلة إجازات أعياد الميلاد، حيث تعرض رجال الإطفاء للاعتداء أثناء استجابتهم لاتصال طوارئ من المنطقة الفقيرة في المدينة. وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة "يو أس تودي" الأميركية أمس خبرا عن حريق ألحق الضرر بمسجد في جنوب غرب ولاية "هيوستن" الأميركية. وقال مسؤولون فيدراليون: إن الحريق يبدو مثيرا للشك. وقد تمكن رجال الإطفاء من إخماد الحريق، ولم يتعرض أحد لأي إصابة، رغم وجود 200 شخص داخل المسجد في تلك الأثناء، كانوا مجتمعين لأداء صلاة الجمعة. واكتشف رجال الإطفاء أن الحريق بدأ من عدة أماكن في وقت واحد، مما يدل على أنه على الأرجح عمل تخريبي، ولكن لم يتم توجيه التهمة إلى أحد حتى الآن. ويعتقد أن هذه الحادثة جاءت ضمن سلسلة من هجمات الكراهية التي تتعرض لها مساجد المسلمين في الولاياتالمتحدة منذ أن قام زوجان باكستانيان، رضوان فاروق وتاشفين مالك، بتنفيذ هجوم إرهابي أودى بحياة 14 شخصا في ال2 من ديسمبر في سان برناردينو، كاليفورنيا. أبرز الهجمات في الولاياتالمتحدة 4 ديسمبر في بالم بيتش، فلوريدا، تعرضت نوافذ المركز الإسلامي للكسر، وتم توجيه تهمة التخريب وارتكاب جريمة كراهية إلى جوشوا كيليتس، 27 عاما. 11 ديسمبر في كوتشيلا فالي، كاليفورنيا، إحراق مسجد الجمعية الإسلامية. وقد اعترف جيمس دايال، 23 عاما، بإلقاء قنبلة حارقة سببت اندلاع النار في المسجد. 12 ديسمبر في هوثورن، كاليفورنيا، تخريب مسجدين -مسجد الأحمدية والمركز الإسلامي في هوثورن- في اليوم التالي، ولا تزال التحقيقات جارية حول مرتكبي الجريمتين. 12 ديسمبر في ماكون، جورجيا، كتابة عبارات ورسوم جرافيتي مسيئة على جدران المركز الإسلامي في ماكون، ولم يتم تحديد الجناة حتى الآن.