كشف مختص جراحة وتجميل الأسنان الدكتور محمد مهدي فايز، أن حمى جراحات تجميل الأسنان أو ما يعرف ب"ابتسامة هوليوود"، خلفت وراءها كثيرا من مصابي التجلط اللثوي، عازيا ذلك إلى عدم خبرة الطبيب بتركيب العدسات التي من شأنها أن تؤدي ربما إلى زيادة نسبة المواد اللاصقة، مسببة انسدادا في الحليمات اللثوية، وحدوث مشاكل كبيرة، منها التجلط اللثوي الذي ربما يسبب تجلطا في القلب أو الدماغ. الالتهابات اللثوية يقول الدكتور فايز، إن أنواع البكتيريا التي تسكن فم الإنسان تراوح بين 600 إلى 700 نوع، وكل شخص معرض لحمل نسبة مختلفة من هذه الميكروبات التي تزداد بنسب عالية عند وجود ترسبات كلسية في الفم، وعادة ما تنشأ من الدم خلال مروره عبر الدورة الدموية في الشرايين، إذ تترسب عناصر الكالسيوم والفوسفور وغيرها على سطوح الأسنان من الداخل والخارج، وذلك خلال الغدد اللعابية، وتختلف في تراكمها من شخص إلى آخر مؤدية إلى التهابات لثوية. خطورة بالغة يشير الدكتور فايز إلى معلومات مهمة حول الأعراض الخاصة بالتهابات اللثة التي عادة ما تسببها جراحات تجميل الأسنان، وذكر التورم الذي ينتج عنه عادة الصديد، نتيجة وجود بكتيريا وميكروبات متعددة، مما يؤدي إلى الشعور بآلام أو ارتفاع في درجة الحرارة. وأوضح أن الخطورة تكمن عند بلع الشخص المصاب الصديد خلال الكلام أو خلال بلع الطعام والشراب أو خلال النوم، مما يسمح بانزلاق هذه البكتيريا والميكروبات إلى أجهزة الجسم المتعددة، ثم استقرارها في القلب أو الرئتين أو الدماغ أو في أي مكان آخر من الجسم، وبالتالي تتسبب في حدوث الجلطات والموت المفاجئ. ودعا الدكتور محمد في ختام حديثه إلى الاهتمام بالأسنان وعدم إهمال الخيط السني، خصوصا في حالات التركيبات والعدسات والمراجعات المستمرة لطبيب الأسنان، منبها إلى ضرورة العناية بطريقة تركيب الأسنان بالشكل الصحيح من الطبيب إضافة إلى عناية واهتمام المريض بنفسه.