بحث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، مع رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي، العلاقات الثنائية المميزة التي تربط البلدين. جاء ذلك، خلال لقاء ولي العهد، ظهر أمس، مع رئيس الجمهورية التونسية بقصر الملك سعود للضيافة في الرياض. كما جرى خلال اللقاء استعراض آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب بحث أوجه التعاون بين البلدين، خصوصا فيما يتعلق بمجال التعاون الأمني. من جهته، وصف الرئيس الباجي قايد السبسي، تشكيل التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب بأنه "مبادرة موفقة جاءت في وقت احتاج فيه العرب والمسلمون مقاومة خطر الإرهاب والتطرف ومحاربته". وثمن حرص المملكة على توحيد العرب وتآلفهم وتضامنهم وتآزرهم، وسعي الجميع إلى الوقوف صفا واحدا في وجه كل التحديات مهما كانت. جاء ذلك، خلال لقائه في مقر إقامته بقصر الملك سعود، أمس، وسائل الإعلام في حضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل زيد الطريفي "الوزير المرافق". وقال الرئيس السبسي: "إن المبادرة هي مبادرة سياسية موفقة لأنها تستشرف وتؤكد للمشككين الذين يتهموننا بتشجيع هذه العمليات الإرهابية، بأننا نقوم بدورنا ومصيرنا في مقاومة التطرف والإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره". وأضاف أن تونس لا يمكن أن تكون غائبة، لأنها في مقدمة من عانت الإرهاب والتطرف، حيث استهدفنا في بعدنا الثقافي والحضاري والسياحي، وكذلك المملكة أيضا عانت الإرهاب والتطرف. وأعرب عن سعادته بزيارة المملكة، مشيرا إلى أنها ستفتح آفاقا للتعاون بين البلدين في جميع المجالات. وأكد أن هذا التعاون ينبئ عن مستقبل واعد على صعيد العلاقات بين البلدين الشقيقين، معربا عن الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على حرصه على التعاون مع بلاده. وأشار إلى أن المملكة دائما تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل بقيادة خادم الحرمين الشريفين. وغادر رئيس جمهورية تونس، والوفد المرافق له الرياض أمس، وكان في وداعه بمطار الملك خالد الدولي، وزير الثقافة والإعلام -الوزير المرافق- ومندوب من المراسم الملكية.