تمكنت القوات المسلحة العراقية، فجر أمس، من اقتحام وسط مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ مارس الماضي. وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب، صباح النعماني، إن القوات اقتحمت الرمادي من عدة محاور، بعد محاصرتها لأسابيع، موضحا أنه سيتم تطهير المدينة خلال الأيام القليلة القادمة. من جانبه، أكد الضابط في قيادة عمليات الأنبار، العميد جمال الدليمي، أمس، أن الجيش تمكن من السيطرة على منطقة حي البكر، القريبة من وسط المدينة. إعمار الأنبار قال عضو مجلس محافظة الأنبار، عيد عماش، إن الحكومة المحلية في المحافظة ستكون أمام تحديات كبيرة، في مقدمتها إعادة إعمار البنى التحتية، لتوفير الخدمات الأساسية لضمان عودة النازحين إلى مناطق سكنهم وتفادي نشوب نزاعات عشائرية مسلحة، فضلا عن منح المحافظة المزيد من الصلاحيات الإدارية لتساعدها على تنفيذ برامجها وإدارة الملف الأمني بالاعتماد على الشرطة المحلية وأفواج العشائر. وفيما قتل تنظيم داعش المئات من أهالي الأنبار بعد سيطرته على مدنها، دعت الحكومة المحلية ذوي القتلى إلى اعتماد الإجراءات القانونية لملاحقة ومقاضاة المطلوبين، لتفادي اندلاع نزاعات عشائرية مسلحة بعد استكمال تحرير المحافظة.
إدانة خليجية أدانت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي اختطاف الصيادين القطريين، جنوبالعراق، الأسبوع الماضي. وجاء في البيان الذي صدر أمس "هذا العمل يعد خرقا صارخا للقانون الدولي، وانتهاكا لحقوق الإنسان، ويخالف أحكام الإسلام، وعملا مرفوضا يسيء إلى أواصر العلاقات الأخوية بين الأشقاء العرب". وأضاف البيان أنه في الوقت الذي تدين دول مجلس التعاون وتستنكر اختطاف مواطنين أبرياء دخلوا الأراضي العراقية بصورة مشروعة وقانونية، فإنها تعرب عن تضامنها التام مع دولة قطر في جميع الإجراءات التي تتخذها بهذا الشأن، وتأمل أن تتمخض الاتصالات مع حكومة العراق عن إطلاق سراح المخطوفين وعودتهم سالمين إلى بلدهم.
بذل الجهود وفيما لم يصدر من الحكومة العراقية تعليق على البيان، شدد ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي على أهمية بذل الجهود لإطلاق سراح المختطفين، حفاظا على سمعة العراق. وقال القيادي في الائتلاف، عبدالكريم العبيدي "من الطبيعي أن تعبر الدول الخليجية عن قلقها، لأن الحادث يعطي إشارة واضحة إلى اتساع نشاط الميليشيات، وعلى الحكومة أن تبذل كل جهودها لإطلاق سراح المختطفين لاستعادة هيبة الدولة".