فيما واصلت عناصر المقاومة الشعبية والقوات الموالية للشرعية تقدمها السريع باتجاه العاصمة صنعاء، أكدت مصادر الثوار أن قواتهم باتت على بعد 17 كيلومترا فقط من صنعاء. وحققت مكاسب كبيرة، لا سيما على صعيد محافظة مأرب. تشديد الحصار وأعلن المتحدث باسم المقاومة في صنعاء، الشيخ عبدالله الشندقي، في تصريحات صحفية، أن قوات الجيش والمقاومة واصلت تقدمها على محورين، الأول عبر نقيل فرضة نهم المطل على المركز الإداري للبلدة، والثاني جنوبا وصولا إلى بلدات بني حشيش وخولان والطيال، شرق العاصمة. وأضاف أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تفرض حصارا محكما على مقر اللواء 314 التابع للحرس الجمهوري، ويسيطر عليه الحوثيون والقوات الموالية لهم، شرق العاصمة صنعاء. مشيرا إلى أن قوات الجيش والمقاومة تخوض معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، بعد أن أحكمت سيطرتها على عدد من المواقع بالفرضة. بدورها، نوهت مصادر ميدانية إلى أن تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الطريق إلى صنعاء، قادمة من محافظة مأرب، لدعم الجهود الرامية لتحرير العاصمة من الانقلابيين. استعدادات القبائل وأضافت المصادر أن طلائع الشرعية تعسكر حاليا على تخوم بني حشيش، على بعد عشرة كيلومترات من البلدة التي تبعد فقط 7 كيلومترات عن العاصمة، مشيرة إلى أن قوات أخرى من المقاومة في طريقها إلى بلدتي خولان والطيال المجاورتين والمحاذيتين أيضا للعاصمة، وإلى استمرار تبادل إطلاق القذائف المدفعية والصاروخية بين قوات الشرعية والمتمردين، وسط البلدة التي أكدت أن معظم عشائرها القبلية المسلحة تقف إلى صف الشرعية، نافية تقارير إعلامية محلية تحدثت عن تفاهمات تجرى بين المقاومة ومعسكر للحرس الجمهوري موال للمتمردين وصالح لتسليم القاعدة دون مواجهات. واختتم المصادر تصريحاتها قائلة "ليس هناك حضور عسكري منظم للحرس الجمهوري في البلدة، فقط تجمعات مليشياوية للحوثيين تشهد انهيارات كبيرة على وقع التقدم المطرد لرجال المقاومة".