قبل أن تنتهي أزمة سد النهضة، الذي شرعت إثيوبيا في بنائه على مجرى النيل الأزرق، فاجأت دولة جنوب السودان جارتها الشمالية ومصر، بالكشف عن خطط طموحة لبناء سدين جديدين من شأنهما أن يحجزا كميات إضافية من مياه النيل الأبيض، الأول يدعى "سد كايا" على الحدود مع أوغندا، التي تعهدت بتوفير الدعم المالي، والآخر على شلالات "فولا" بمدينة نمولي، بغرض توليد الكهرباء، وإنشاء مزارع سمكية. وكشفت مصادر مطلعة أن أوغندا ستوقع مع دولة الجنوب اتفاقية في القريب العاجل، للاستفادة من الطاقة الكهربائية المولدة. مشيرة إلى أن خمس من بقية دول حوض النيل، هي كينيا، وأوغندا، وبوروندي، ورواندا، وتنزانيا، تخطط بدورها لبناء سدود إضافية، عقب توقيعها بشكل منفرد على اتفاقية "عنتيبي"، التي رفضتها القاهرة والخرطوم. وأضافت أن مخطط السدود في أربع دول لا يمثل ضررا لمصر والسودان، مؤكدة أن الخطر الأكبر يأتي من كينيا وإثيوبيا. وكانت القاهرة قد أعلنت سابقا أن خطط دولة الجنوب لإنشاء سدود على النيل الأبيض ليست جديدة، وأنها على تواصل مع جوبا بهذا الخصوص، وأن السدود الجنوبية صغيرة ولا تمثل خطرا على الأمن المائي المصري، بعكس سد النهضة الإثيوبي، لأن طاقة الأخير ضخمة، كما أنه يقام على النيل الأزرق الذي يسهم بغالبية مياه النيل، على عكس النيل الأبيض.