استحدث استشاري الأنف والأذن والحنجرة، وأورام الرأس الدكتور رجب الزهراني تقنية جديدة لمراقبة العصب المستمرة خلال عمليات الغدد الدرقية والجار الدرقية، ومراقبة هرمون الغدد جار الدرقية للتأكد من عمل وسلامة العصب خلال الجراحة، نظرا لأهميته البالغة في عمليات التنفس، والأكل والكلام. قال الدكتور الزهراني إن "تقنية مراقبة العصب المستمرة خلال عمليات الغدد الدرقية والجار الدرقية، تتم عبر إرسال إشارات إلكترونية إلى العصب كل 5 أو 10 ثوان، وهي عبارة عن محفز قليل القوة، وبعدد معين، يساعد في التحكم فيه، على أن يتم التقاط استجابة العصب عن طريق العضلات المغذية له، ونتأكد من ذلك بقياس مقدار قوة انقباض العضلات التي تغذي هذا العصب، وهي عضلات الحبال الصوتية، وتتم قراءة كامل تفاصيل العملية عن طريق كمبيوتر ودائرة خارجية، تراقب ذلك على مدار العملية". ودعا إلى الاستفادة القصوى من هاتين التقنيتين، ونشرهما في جميع المراكز والمنشآت الصحية في مناطق المملكة، وقال، إن "هناك نحو 4000 مريض يعانون من الأورام داخل المملكة، يحتاجون إلى تقنية مراقبة العصب المستمرة، ولا بد من توفيرها لهم في أسرع وقت"، مشيرا إلى أن استحداثها لا يكلف كثيرا، ويعتمد فقط على تدريب الأطباء على استخدامها. وأبدى الدكتور الزهراني استعداده لنشر هذه التقنية، وتدريب أطباء في المنشآت والمراكز الصحية في مناطق المملكة، على استخدامها خلال إقامة الدورات التدريبية في أي مراكز طبية، مشيرا إلى حاجة المنطقتين الشرقية والغربية إلى مراكز متخصصة في علاج الأورام. وأبان استشاري الأنف والأذن والحنجرة، وأورام الرأس، أن "هناك تقنية ثانية استحدثتها تستهدف مراقبة مستويات الهرمون خلال إجراء الجراحة، لمعرفة مدى نجاح استئصال الورم، والتفريق بين الغدة السليمة والمعتلة، خصوصا أن هناك 4 غدد جار درقية، متداخلة الشكل والموقع، ولا بد من التفريق بينها قبل إجراء الجراحة".