أعلن التحالف أمس، وقفا لإطلاق النار في اليمن، اعتبارا من الساعة الثانية عشرة ظهرا بتوقيت صنعاء، التاسعة صباحا بتوقيت جرينتش، من اليوم الثلاثاء 4 ربيع الأول 1437 الموافق 15 ديسمبر 2015، مع احتفاظه بحق الرد على أي خرق لوقف إطلاق النار، وفي سياق متصل نعى التحالف أمس العقيد الركن عبدالله السهيان، الذي استشهد في عدن. فيما نعى التحالف العربي، العقيد الركن عبدالله السهيان، الذي استشهد في اليمن، أعلن أمس وقفا لإطلاق النار استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اعتبارا من الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم بتوقيت صنعاء، التاسعة صباحا بتوقيت جرينتش من يوم الثلاثاء 4 ربيع الأول 1437 الموافق 15 ديسمبر 2015، مع احتفاظه بحق الرد على أي خرق لوقف إطلاق النار. وكان التحالف العربي قد أعلن استشهاد قائد القوات الخاصة السعودية في اليمن، العقيد الركن عبدالله السهيان، والضابط الإماراتي سلطان محمد الكتبي، أثناء إشرافهما على سير معارك تحرير تعز، ضمن عملية "إعادة الأمل". وكان الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، قد استقبل السهيان قبل عدة أيام، حيث كرمه بوسام الشجاعة، تقديرا لدوره البطولي في عمليات استعادة تعز، مشيدا بما قدمته القوات السعودية خلال سير العمليات. الطموح إلى الشهادة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور رسائل سبق أن كتبها الشهيد عبدالله السهيان على موقع "واتساب"، تمنى فيها عودة الاستقرار إلى اليمن، مبديا استعداده وزملائه العسكريين لتقديم كل ما يلزم لأجل دعم المجهود الحربي في اليمن، وقال مخاطبا أحد أقاربه الذي كان يتحدث معه "والله نموت فداء، ولا يمسكم مكروه، يا شعبنا وأهلنا وعزوتنا وشبابنا وبناتنا، وقبل كذا مقدساتنا ومملكة العز دولتنا". وأضاف في رسالة أخرى "أكبر شرف ونبل نحسه، ونحن نخدم ديننا ومملكتنا وشعبنا ربي يسدد، وإن عشنا فهي من الله، ويا رب حياة ترفع الرأس، وإن متنا والله إنها أشرف موت، ويا رب يتقبلنا شهداء". وفي رسالة ثالثة، بدا كأن الشهيد ينعي نفسه قائلاً: "والله إنني أتأمل بالحياة، بس إني للموت أقرب"، واختتمها بدعاء أن يحسن الله خاتمته، وأن يكتبه في الشهداء.
الشمري قائدا للقوات الخاصة بعدن أبها: الوطن أعلنت وزارة الدفاع السعودية أمس تعيين المقدم فاضل الشمري قائدا للقوات الخاصة السعودية في عدن، خلفا للشهيد العقيد الركن عبدالله السهيان الذي استشهد أمس في مديرية ذو باب التابعة لمحافظة تعز غرب اليمن. تلازم في الحياة والممات كشف بعض زملاء الشهيد عبدالله السهيان، أن صداقة عميقة ربطته برفيقه الإماراتي، سلطان محمد الكتبي، الذي استشهد معه أمس، مشيرين إلى أنهما كانا نادرا ما يفترقان، ويقضيان جل يومهما سويا، ويبادلان بعضهما البعض كل الاحترام والتقدير، سواء خلال مباشرتهما العمل العسكري، أو في أوقات الراحة التي يكونان فيها سويا. وأضافوا أن الرجلين كانا يتبادلان الاتصالات الهاتفية عدة مرات في اليوم، عندما يكون أحدهما في مهمة في مكان بعيد، مشيرين إلى أن صداقة الشهيدين كانت محل إعجاب وتعليقات كل زملائهما الذين كانوا يحملونها على وجه التقدير. وقال أحد زملاء الشهيد السهيان "أخبرني قبل وفاته بأنه يعتبر أن من أفضل الصدف التي مرت به في حياته هي التي جمعته بالكتبي، وأتاحت له معرفته عن قرب، وأنه رغم فداحة الحرب في اليمن وجسامة خسائرها، إلا أنه سعيد بصداقة الكتبي، وكان يتمنى لو تعرف عليه في وقت سابق أو في ظروف مختلفة". وأضاف أن الكتبي كان بدوره يكن كل تقدير واحترام للسهيان، وكان يستشيره في كثير من الأمور العملية، بحكم تجربته وخبراته الواسعة في هذا المجال، وكانا ينخرطان في حديث جانبي طويل.