كشف الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض، هادي البحرة، أن نحو 100 شخصية سورية، سوف تشارك في مؤتمر المعارضة الذي تستضيفه المملكة في مدينة الرياض. وكان مصدر بوزارة الخارجية قد صرح أمس، بأن المملكة وجهت الدعوة إلى كافة شرائح المعارضة السورية المعتدلة، للمشاركة في اجتماع موسع بالعاصمة الرياض في الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر الجاري. وأكد البحرة في تصريحات إلى "الوطن" أمس، أن حكومة المملكة حريصة على أن يمثل المعارضة شخصيات معتدلة بعيدة عن التطرف، ويهمها في المقام الأول مصلحة سورية كدولة، كذلك رفع المعاناة عن الشعب الذي تعرض على مدى السنوات الخمس الماضية لكل أشكال القتل والدمار على يد نظام الأسد. وأضاف أن من بين المشاركين ممثلو 15 فصيلا عسكريا، كاشفا عن أبرز الفصائل المشاركة هي ثوار سورية، وفيلق الشام، والجيش الحر، باعتبارها فصائل عسكرية معارضة ومعتدلة في نفس الوقت. ولفت إلى أن فصائل جبهة النصرة وتنظيم داعش هي في قائمة الفصائل المرفوض حضورها، موضحا أن ذلك يدل على حرص المملكة على أن يكون ممثلو الجلسات شخصيات تتصف بالاتزان والاعتدال، لتقود مستقبل سورية وتحدد رؤيتها خلال السنوات القادمة. وحول ما تردد عن إمكانية عقد المؤتمر بمدينة أبها قال البحرة إن الدعوة التي وجهت لنا من حكومة المملكة تشير إلى أن المؤتمر سيعقد في الرياض، مضيفا "لاعلم لدي إلى الآن حول إمكانية نقله لمدينة أخرى معتبرا أن المملكة كلها بلد الأمن والأمان". التخلص من الأسد قالت مصادر إن المملكة ستدفع من خلال مؤتمر الرياض باتجاه توحيد صفوف المعارضة السورية، لافتة إلى ما أكده وزير الخارجية عادل الجبير، أن المؤتمر لأجل أن تكون المعارضة أكثر فاعلية في المحادثات. من ناحية ثانية ،أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أن الجولة القادمة من المباحثات حول الأزمة السورية ستعقد في نيويورك خلال الشهر الحالي. وأكد في كلمة ألقاها، أمس، بمعهد بروكينجز في واشنطن، أن حكومات الدول المعنية بالأزمة السورية ستلتقي لمتابعة البحث في سبل الدفع باتجاه الحل السلمي للأزمة. وأضاف أن الهدف يتعلق "بتيسير العملية الانتقالية في سورية عبر دعم جميع الأطراف".
النظام يتعاون مع داعش في الطاقة أكدت تقارير أمس، أن نظام الأسد يتعاون مع تنظيم "داعش"، في مجالات النفط والغاز والكهرباء، حيث إن التنظيم يسيطر على مصادرها، لكن رغم ذلك لا يقطعها عن النظام، ويمده بأهم شرايين الحياة. وأوضحت مصادر أمنية، أن وحدات في الاستخبارات التركية رصدت مكالمات هاتفية لقوات النظام، تؤكد وجود تعاون بين النظام و"داعش"، من أجل تخطي المشكلات التي يواجهها في مجال التعاون في الموارد النفطية. إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 32 على الأقل من مقاتلي تنظيم داعش قتلوا وأصيب 40 آخرون في محافظة الرقة السورية أمس، في سلسلة من الضربات الجوية التي يعتقد أن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة نفذها مستهدفا التنظيم المتشدد. وذكر المرصد أن أكثر من 15 تفجيرا أصابت مواقع تابعة للتنظيم في ريف محافظة الرقة وبالقرب من مدينة الرقة عاصمة المحافظة.