- سحر زين الدين دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون موسكو وطهران إلى الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد لاستئناف المفاوضات مع المعارضة في جنيف، في وقت طالبت المعارضة باللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة لفرض قبول النظام تشكيل هيئة حكم انتقالية. ميدانياً، تقدمت القوات النظامية مدعومة من «حزب الله» إلى مدخل يبرود في القلمون قرب حدود لبنان. وتصادف اليوم الذكرى السنوية الثالثة لبدء الأزمة السورية، وسألت «الحياة» ثلاثة خبراء غربيين وروسياً حول تقويمهم للسنوات الثلاث ورؤيتهم للمرحلة المقبلة وماهية الحل. (للمزيد) وقال بان في تصريح صحافي إثر اجتماع غير رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة شارك فيه المبعوث الدولي- العربي الأخضر الإبراهيمي «إن بإمكان الذين لديهم تأثير، مثل الحكومتين الروسية والإيرانية، القول للحكومة السورية إن عليها الحضور إلى مؤتمر جنيف بموقف بناء أكثر». ورداً على سؤال حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، اعتبر بان، على غرار ما قال الإبراهيمي الأربعاء أمام مجلس الأمن، أنه «في حال كان الرئيس الأسد مرشحاً سيكون من الصعب جداً دفع عملية السلام في جنيف» لأن أحد أهداف مفاوضات جنيف هو إنشاء حكومة انتقالية في سورية. وأضاف: «ليس كافياً أن نجمع الأطراف في غرفة (مفاوضات) واحدة، بل الأهم هو ما يفعله الأطراف في الغرفة». من جهته، أبلغ وفد المعارضة السورية في نيويورك مجلس الأمن، أن «أي محاولة لإجراء الانتخابات الرئاسية في ظل الظروف الحالية في سورية ستهدد بتقويض محادثات جنيف، التي لا تزال الطريق السياسي الوحيد للتوصل إلى حل سياسي». ودعا الوفد، الذي ضم عضوي «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هادي البحرة وعبد الأحد اصطيفو، المجلس إلى الضغط على النظام السوري كي «يتقيد ببيان جنيف1 بهدف البحث في تشكيل هيئة الحكم الانتقالية، وفي حال مواصلته الرفض اتخاذ إجراءات زاجرة تحت الفصل السابع» ضده. والتقى الوفد ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن وعقد لقاءات ثنائية مع سفراء بريطانيا والمملكة العربية السعودية وفرنسا ورواندا وتشاد، وكان مقرراً أن يواصل لقاءاته أمس مع السفيرة الأميركية سامنثا باور والإبراهيمي. وقال البحرة في مؤتمر صحافي: «على مجلس الأمن مسؤولية إما أن يقول إن لديه القدرة على الضغط على النظام وإيران في الاتجاه الذي يؤدي الى حل سياسي، وإن فشل فإن عليه أن يعلن ذلك للشعب السوري». من جهة أخرى، قال السفير البريطاني في الأممالمتحدة مارك ليال غرانت بعد جلسة الجمعية: «كان لنا نقاش جدي مع الإبراهيمي في مجلس الأمن وخارجه، وهو طلب من الروس المساعدة في الضغط على دمشق وإيضاح أن إجراء الانتخابات الرئاسية في هذه الظروف سيجعل من المستحيل للمفاوضات أن تستمر». في غضون ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» والتلفزيون الرسمي السوري، بأن القوات النظامية وصلت إلى الجزء الشرقي من مدينة يبرود بعدما سيطرت خلال الأسابيع الماضية على مناطق وتلال محيطة بها، مشيرين إلى «سيطرة القوات النظامية والمسلحين الموالين لها على نقطة في منطقة العقبة» على المدخل الشرقي ليبرود. وانسحب مقاتلي «داعش» من محافظتي إدلب في شمال غرب سورية واللاذقية غرباً، في اتجاه محافظتي الرقة التي تعد أبرز معاقلهم وحلب (شمال). وقال «المرصد» إن «جبهة النصرة التابعة للقاعدة تسلمت المراكز التي انسحبت منها الدولة الإسلامية في إدلب واللاذقية». في أنقرة، هدد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بالرد في حال تعرض تنظيم «داعش» لضريح عثماني تاريخي لسليمان شاه الخاضع لسيادة تركيا في محافظة حلب في الأراضي السورية.