فيما كشف وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، عن موعد انطلاق مؤتمر جنيف لحل الأزمة اليمنية، مشيرا إلى أنه سيعقد في الخامس عشر من هذا الشهر، عاد وحذر الانقلابيين الحوثيين من مغبة ممارسة أي حماقات تهدف إلى عرقلة الجهود الرامية للوصول إلى حلول نهائية. وقال المخلافي في تصريحات صحفية إن المؤتمر سيناقش بندا رئيسيا هو كيفية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، كمدخل لحل الأزمة، وفق ما أعلنته الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن مرجعيات الحوار التي تم الاتفاق عليها هي القرار الأممي المذكور، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني. حقائق التفاوض وأضاف "المدخل الرئيسي لحل الأزمة هو تنفيذ بنود القرار 2216، نصا وروحا، دون تلكؤ، فهذا ما توافق عليه المجتمع الدولي، ولا بد من تنفيذ كافة البنود، والبدء بالانسحاب من المدن الرئيسية، وتسليم السلاح للجيش". وأكد المخلافي استعداد الحكومة للحوار، على عكس الطرف الثاني، مشيرا إلى أن تصرفات الحوثيين على الأرض تتناقض مع بياناتهم، التي يزعمون فيها أنهم يؤيدون التوصل إلى حل سلمي للصراع. مؤكدا أن صبر المجتمع الدولي شارف على النفاد، ولم يعد ممكنا التسليم باستمرار الأزمة اليمنية. وكان مكتب الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أصدر بيانا قال فيه إن مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اجتمع مع هادي أول من أمس، في عدن لمناقشة سبل دفع محادثات السلام بين وفدي الحكومة والتمرد. وأضاف البيان أن هادي رحب بالمحادثات التي من المتوقع أن تُعقد في جنيف. كما قال هادي في منشور على صفحته بموقع فيسبوك "رغم المعاناة والجراح، إلا أن أيدينا ممدودة دوما للسلام، انطلاقا من مسؤولياتنا الوطنية والإنسانية تجاه شعبنا، ورغبة في الوصول إلى حلول نهائية للأزمة". بدوره، أعلن ولد الشيخ عن ارتياحه للنتائج التي خرج بها من لقائه الرئيس هادي، مشيرا إلى أن فرص نجاح المؤتمر تبدو كبيرة، وأعرب عن أمله في إدارة نقاش جدي وبناء، يؤدي إلى وضع حد للأزمة في اليمن.