لا يُلام وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة إن شعر بالندم على "الصهيل الحزين" خاصة بعد أن حوصر بأسئلة مشروعة تدعوه لتفسير الشعر بالنثر، والإجابة عن السؤال الأكثر إلحاحاً: من هي السمراء التي يغازلها الوزير، جهاراً نهاراً... وفي صفحته على ال"الفيس بوك"؟ عبدالعزيز خوجة استثمر قيلولة الجمعة، حيث ترتاح وزارته، في بث أشجان حملت من التصريح أكثر من التلميح، إلا أنها أبقت وراءها السؤال الذي انتهزه عبدالرحمن الأنصاري، حين كتب تعليقاً على قصيدة "الصهيل الحزين" في صفحة الوزير، ختمه بما بدا أنه استفسار حول طبيعة المناسبة التي اقتضت خوجة أن يكتب قصيدة تتضمن بيتا يقول: أحبها سمراء ما أحلى السمر، في ريقها المعسول إكسير العمر. وبطبيعة الحال، جاءت إجابة الوزير واضحة "لن أجيب أبداً، فبعض الأسئلة تثير الفتن والبلبلة والقلاقل والزوابع والأعاصير". وبسبب القصيدة، وسؤال الأنصاري بعدها، ربما سيمضي وزير الثقافة والإعلام أسبوعاً قلقاً، خشية تحقق نبوءة الأنصاري، الذي أكد في تعليق تالٍ أن صاحب القصيدة "سيُمضي سحابة هذا الأسبوع في إعطاء التفاسير والشروح اللازمة للقصيدة، داخل مقر الحومة بدارته العامرة". رغم ذلك، يضع عبدالرحمن الأنصاري مخرجاً للوزير الشاعر، قائلا إن بوسعه اللجوء إلى الآية الكريمة "يقولون ما لا يفعلون" في حال ألح عليه السائلون عن هوية السمراء، في قصيدة الجمعة. في المقابل، كان الوزير مقنعا وهو يرد على أحد المعلقين من سنغافورة، حين قال له: معالي الوزير ما أصعب أن تكون وزيرا وبنفس الوقت شاعرا، لن ينتقد أحد إنتاجك، لذا يجب عليك أن تكون الشاعر والناقد والوزير. حيث رد خوجة: انتقد شعري كما تشاء، وانتقد وزارة الثقافة والإعلام كما تشاء.، مع ضرورة التأكيد على أن الذي يكتب القصيدة ليس الوزير بل الشاعر.