ما إن اكتملت ازدواجية الطريق الدولي "خميس مشيط - نجران"، حتى بدأت معها معاناة عابريه من تشققات وحفريات، خصوصا في الطريق القديم وفي أجزاء واسعة منه. ورصدت "الوطن" شبه إجماع من مستخدمي الطريق على تراجع مستوى الصيانة، الأمر الذي تسبب في خلق معاناة للعابرين جراء المطبات الفجائية التي تأتي نتيجة لانقشاع الطبقة الأسفلتية، والتي تصل في كثير من المواقع إلى تكوين حفر تشكل خطورة على حياة سالكيه، والمطلب الرئيس بحسب المواطن سعيد القحطاني هو التفاتة حقيقية من قبل المسؤولين في وزارة النقل. تشققات أسفلتية بين عبدالله البشري أن هناك تشققات في الطبقة الأسفلتية بأجزاء متعددة من الطريق رغم حداثة العمل فيه، مشيرا إلى أهمية مراقبة المقاولين المنفذين، ومتابعة أعمالهم أولا فأولا، مبديا تخوفه من ازدياد الحوادث أكثر من ذي قبل. وأبدى عبدالله يحيى استغرابه من التحويلات التي لا يمكن لها أن تنتهي في هذا الطريق، وخصوصا في منطقة المربع بمحافظة أحد رفيدة، مستائلا عما يفعله المقاولون في ظل غياب الرقابة وعدم متابعة الجهة المختصة لأعمالهم، إضافة إلى انتقال التحويلات على الطريق من مكان إلى آخر، الأمر الذي تسبب في كثير من الحوادث راح ضحيتها الأبرياء. شركة متخصصة أكد المدير العام للطرق والنقل في منطقة عسير المهندس عبدالله شويل، أن مشروع إصلاح المسار الحالي للطريق في مرحلته الثانية التي رست على شركة وطنية متخصصة، وتم تسليم الموقع لها في جمادى الثانية الماضي، على أن ينتهي خلال عامين بقيمة إجمالية بلغت نحو 90 مليون ريال، وسيكون العمل من جهة أحد رفيدة باتجاه ظهران الجنوب بطول 60 كم في مواقع متفرقة. وأضاف أنه تم البدء في تجهيز متطلبات عمل التحويلة المطلوبة لحركة السير من أحد رفيدة إلى مركز العسران في محافظة سراة عبيدة، وسيتم بدء العمل قريبا، وستتم خلال عمليات المشروع إزالة الأسفلت القائم، وتوسعة الطريق ليكون بعرض "12.3م" ومن ثم إعادة السفلتة بطبقة جديدة.