استبشر سكان حي الحرازات خيرا حينما بدأ العمل في صيانة طريق الحرازات أو الشريان الأسود كما يحلو للسكان أن يطلقوا عليه والذي بدأ قبل أشهر حيث كانوا يأملون بأن تنتهي معاناتهم مع خطورة الطريق المظلم بالتعجيل بازدواجيته والحد من الحوادث المروعة التي يشهدها الطريق يوما بعد يوم، ولكن أمانيهم ذهبت أدراج الرياح حينما توقف العمل في الطريق بعد أن تم كشط الطبقة الأسفلتية العلوية وتركه مفخخا بالحفر والهبوطات لتتحول فرحة السكان إلى عتب صاحبهما سوء الطالع وما زاد من غضبهم هو عدم إدراج ازدواجية الطريق في مشروع الصيانة المتوقف عن العمل منذ أسابيع عديدة بحسب ما ذكره السكان. محمد المالكي أحد سكان الحرازات اعتبر ما قام به المقاول من كشط الطريق وتركه بمثابة الفخ الذي يصطاد السيارات كونها منتشرة في أرجاء الطريق من مدخل الحرازات المتفرع من ك14 حتى مثلث الشيولات بالحرازات حيث تضررت مركباتنا بسبب الحفر التي تسببت في أضرار لسيارات العابرين مستغربا البدء في المشروع ومن ثم التوقف فجأة. حاتم الزهراني اتهم الجهة المنفذة للمشروع بالتسبب في وقوع الحوادث خاصة بعد توقفها عن إكمال صيانة الطريق الذي تعبره مئات المركبات والشاحنات المخالفة. مشيرا إلى أن أغلب الحفر تجبر قائد المركبة على الانحراف عقب أن تسقط السيارة في الفخ حيث يختل توازنها وتخرج لمسار السيارات المقابلة وهو ما أدى لوقوع حوادث ذهب ضحيتها عدد من الأبرياء معتبرا ترك الطريق بهذه الحالة هو إزهاق للأرواح. لا ازدواجية أو إنارة علي القرني وأبوخالد وسالم الشمراني عبروا عن رفضهم لتجاهل الجهة المختصة في تركيب أعمدة الإنارة على طريق الحرازات منذ أشهر ولاتزال إنارتها مع وقف التنفيذ في ظل ما يشهده الطريق المرعب من حوادث دامية كما استغربوا عدم البدء في ازدواجية الطريق وذكروا أن أحد العاملين في المشروع أبلغهم بعدم وجود شيء في المشروع يتحدث عن ازدواجية وإنما صيانة الطبقة الإسفلتية والإنارة ووضع حواجز جانبية على جانبي الطريق. وحذر المتحدثون من خطورة عدم ازدواجية الطريق وعلى ضرورة توسعته حتى مثلث الشيولات نظرا لما يشهده من حوادث شبه يومية بسبب ضيقه والتجاوز الخاطئ والشاحنات المخالفة والمنعطفات وغيرها.