في وقت واصل فيه المشاركون بمؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ نقاشاتهم في العاصمة الفرنسية باريس، حول تحديات المناخ، صوت الكونجرس الأميركي، أول من أمس، لإلغاء التعديلات الجديدة المتعلقة بانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، التي وضعتها إدارة الرئيس باراك أوباما، فيما قال مراقبون إن التصويت يبقى رمزيا بسبب الفيتو الذي وعد الرئيس أوباما باستخدامه. وجاء تصويت مجلس النواب بأغلبية 242 صوتا مقابل 180 لإلغاء "المشروع من أجل طاقة نظيفة" الذي قدمه باراك أوباما، والذي يفرض للمرة الأولى قيودا على انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في المصانع الحرارية الموجودة حاليا، كما جرى تصويت ثان ب 235 صوتا مقابل 188 لإلغاء تعديل آخر يتعلق بالانبعاثات في المصانع المستقبلية. وكان مجلس الشيوخ قد صوت ضد هذين المشروعين في ال17 من نوفمبر الماضي، وسوف يرسل مشروع القانون إلى البيت الأبيض، حيث سيضع الرئيس فيتو عليه لا يمكن تخطيه، حيث لا يحظى الجمهوريون بأغلبية الثلثين الضرورية من الأصوات في الكونجرس لتمريره. نقاشات جادة وعلى صعيد جلسات مؤتمر المناخ في باريس، واصل رؤساء وفود الدول والحكومات المشاركون في المؤتمر أمس، النقاشات حول المسائل الأساسية والمسببة في التغيرات المناخية، على أمل التوصل إلى اتفاق للحد من الاحتباس الحراري. وحث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي يتولى رئاسة المؤتمر الوفود المجتمعة على "العمل بجد" من أجل التوصل إلى اتفاق بحلول ال11 من ديسمبر الجاري الذي تنتهي عنده أعمال المؤتمر. من جانبه، أعلن الرئيس فرنسوا هولاند أن المؤتمر يسير في الطريق الصحيح، مؤكدا أنه "يجب أن يكون مركبا يجعل العالم يتقدم للسنوات المقبلة مع أفق وهدف وسبل، لنكون متأكدين من الوصول إلى أقل من درجتين" مئويتين لحرارة الكوكب.