تمكنت شرطة الرياض أمس من العثور على الطفلة جوري الخالدي البالغة عامين ونصف العام والتي اختطفت منذ 11 يوما، وذلك في أحد المستشفيات الخاصة بحي الروضة شرق العاصمة، إضافة إلى الإطاحة بالمختطف. وصرح جد الطفلة محمد عقلا ل"الوطن" بأنه تم العثور على حفيدته، بعد تلقيه اتصالا من شرطة الرياض طلبوا فيه أن يحضر برفقة والدها وأمها، ثم طلبوا منهم التعرف عليها، وبالفعل تبين أنها جوري المفقودة منذ أكثر من أسبوع. وأضاف: "تعرفنا عليها وكانت الفرحة لا تسعنا، خصوصا أنها كانت في حالة جيدة". وقدم جد الطفلة شكره إلى شرطة الرياض على هذا الإنجاز، خاصة البحث الجنائي الذي كان له دور بارز في معرفة المكان الذي وُجدت فيه الطفلة. تحقيقات مستمرة كشفت مصادر أمنية ل"الوطن" أنه تم العثور على الطفلة بعد دهم إحدى الشقق في حي إشبيلية شرق الرياض، ووردت معلومات مؤكدة حول القبض على الجاني، ولكن لم تعرف بعد دوافعه لارتكاب جريمته، رغم الأنباء التي تحدثت عن كونه سعوديا وقد وضع الطفلة في شقة برفقة عاملة منزلية. في حين أكدت المصادر استمرار التحقيقات في القضية إلى حين اكتشاف كافة ملابساتها ومعرفة كل الحقائق، على أن تصدر شرطة الرياض بيانا يكشف كافة التفاصيل في وقت لاحق. في غضون ذلك، خضعت الطفلة مساء أمس إلى فحص طبي لم تظهر نتيجته، على الرغم من العثور عليها وهي في صحة جيدة، فيما أكدت المصادر أن الصورة المتداولة للخاطف هي نفسها التي تم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وعادت الطفلة إلى أحضان والدتها التي عاشت حالة نفسية صعبة جدا خلال الأيام الماضية، وحسب بعض أفراد العائلة، كانت لا تخرج من المنزل نهائيا، وتمتنع عن الطعام والشراب، وتبكي في معظم الأحيان. وحاولت "الوطن" طوال الساعات الماضية التواصل مع المتحدث باسم شرطة الرياض لمعرفة مزيد من تفاصيل العثور على الطفلة، إلا أنه لم يرد على الاتصالات والرسائل المتكررة. تفاعل شعبي خبر العثور على جوري التي تحولت قضيتها إلى قضية رأي عام صاحبه فرح شعبي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سادت السعادة بين رواد هذه المواقع بمجرد نشر خبر العثور عليها، في حين طالب البعض بضرورة محاكمة مختطفها بشكل عاجل وإيقاع أقصى العقوبات في حقه. فيما أكد كثير منهم على الاهتمام بأبنائهم وعدم الغفلة عنهم، وأن يكون ما حدث في قصة جوري درسا لجميع الآباء والأمهات.