بعد 20 يوماً، حبس خلالها السعوديون أنفاسهم، طوت شرطة منطقة الرياض أمس صفحة الطفلة جوري الخالدي «الحزينة»، منذ اختطافها من مستوصف خاص شرق العاصمة الرياض، حين كانت برفقة والديها. وكشفت مصادر متطابقة ل«الحياة» أمس، أن الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية سخرت الجهود كافة، من أجل العثور على الطفلة المفقودة جوري الخالدي، وذلك بمشاركة طيران الأمن، وتكثيف عناصر الأمن السري على الأرض، وهو ما أسهم بشكل كبير في العثور على الطفلة، في إحدى الشقق في حي إشبيلية شرق الرياض. وعثرت الأجهزة الأمنية على الطفلة بعد شكوك حامت حول الأسرة الخاطفة للطفلة، حين أسهم أحد المواطنين في الإرشاد إليها، بعد أن تقدم قبل يومين ببلاغ إلى المباحث العامة. ولم تتضح بعد هوية الخاطف، والدوافع التي قادته إلى اختطاف الطفلة. فيما لم تعلق شرطة الرياض على الحادثة، على رغم تأكيد أسرة الطفلة أن الأجهزة الأمنية استدعتهم للتعرف على طفلة تم العثور عليها بملامح ابنتهم نفسها، موضحين أنه فور الوصول إليها تأكد لهم أنها جوري. وقال عمها عبدالكريم الخالدي، في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الحمد لله طلعت جوري». وكانت الطفلة جوري الخالدي (ثلاثة أعوام) اختطفت قبل نحو 20 يوماً في إحدى المنشآت الصحية شرق الرياض، ورصدت كاميرات المراقبة الموجودة في المستوصف الواقع على طريق خريص، عملية الاختطاف التي بدأ فيها الخاطف يداعب الطفلة، قبل أن تختفي عن الأنظار. ونالت قضية الطفلة متابعة كبيرة من جانب السعوديين، وحتى من آخرين خارج البلاد، الذين أبدوا تعاطفهم مع أسرتها، التي أعلنت عن تخصيص مبالغ لمن يدلي بمعلومات تقود إلى التعرف على مصيرها، حتى وصلت إلى مليون ريال.