فيما نظم عشرات الصحفيين مسيرة سلمية في العاصمة صنعاء أول من أمس، دعت نقابة الصحفيين في بيان، جماعة التمرد الحوثي إلى الكف عن ملاحقة الصحفيين واعتقالهم، والإفراج عن كافة عناصرها المعتقلين، وتوضيح مصيرهم، وحملتها مسؤولية سلامتهم. وكان الصحفيون قد نظموا وقفة أمام مبنى نقابتهم، دعوا فيها إلى إطلاق حرية العمل الصحفي، وعدم الاعتداء على الصحفيين، والإفراج الفوري عن الذين ما زالوا يقبعون في سجون التمرد ومعتقلاته، أو تقديمهم إلى محاكمات عادلة، وتوفير حق المرافعة لهم، والاستعانة بمحامين للدفاع عنهم. وأشار بعض المتظاهرين إلى أن الجماعة الانقلابية ما زالت تلاحق الصحفيين، والمحللين السياسيين الذين تستضيفهم الفضائيات الإقليمية والعالمية، للحديث عن الأوضاع في بلادهم، حيث يتعرضون للتحقيق والضرب والاعتداء، ويبقى معظمهم لفترات قد تستمر طويلا في المعتقلات، يتعرضون فيها لأنواع متعددة من الاعتداء اللفظي والجسدي، كما يتم تهديدهم. اقتحام المنازل في سياق متصل، أصدرت النقابة بياناً، طالبت فيه الميليشيات الانقلابية بالإفراج عن 14 صحفيا معتقلين في ظروف صعبة، متهمة الجماعة ب"انتهاك حرية التعبير ومضايقة أصحاب الرأي". وقالت في البيان إنها تلقت بلاغا من زملاء المذيع في التلفزيون الحكومي صدام حسن، يفيدون فيه بأن مسلحين تابعين للجماعة اقتحموا منزله بصنعاء واعتقلوه دون مسوّغ قانوني. وحمّلت النقابة الانقلابيين كامل المسؤولية عن حياة المذيع المختطف، وطالبتهم بسرعة إطلاق سراحه، والكف عن مضايقة الصحفيين والإعلاميين على خلفية ممارسة المهنة. محاربة الإعلام كشفت النقابة عن قيام الميليشيات الانقلابية بمنع طباعة صحيفة الثوري، الناطقة بلسان الحزب الاشتراكي، وذلك بعد أقل من 72 ساعة على مصادرتهم للعدد الأخير من صحيفة تابعة للتنظيم الناصري. وأدانت النقابة هذه التصرفات، معبرة عن رفضها الشديد لاستمرار جماعة الحوثي في انتهاكاتها الجسيمة لحرية الرأي والتعبير والتعددية الإعلامية في البلد. ودعت إلى "وقف هذا التوجه المعادي لحق الاختلاف والنقد البناء ومبادئ التعددية وحرية الرأي والتعبير التي ناضل الصحفيون والقوى الوطنية عقوداً من الزمن من أجل تحقيقها". وأضاف البيان أن الحوثيين اقتحموا وأغلقوا عشرات الصحف والقنوات التلفزيونية اليمنية، إضافة إلى حجب عشرات المواقع الإلكترونية المناوئة لسياستهم.