جدَّدت نقابة الصحفيين في اليمن اتهامها لجماعة الحوثي بانتهاك حرية التعبير ومضايقة أصحاب الرأي، داعيةً إيَّاها إلى الإفراج عن 17 صحفياً معتقلين لديها في ظروفٍ صعبة، فيما حثَّ الرئيس، عبدربه منصور هادي، التعزيين على دعم الجيش الوطني والمقاومة، في وقتٍ اندلعت مواجهاتٌ عنيفةٌ في محافظة أب بين القوات الموالية للشرعية والقوات المتمردة. وأبلغت نقابة الصحفيين، في بيانٍ لها أمس الجمعة، عن اعتقال المتمردين المذيع في التليفزيون الحكومي، صدام حسن، من منزله في العاصمة صنعاء دون مسوِّغ قانوني. وحمَّل البيان جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة حسن، مطالباً بسرعة إطلاق سراحه وبالكفِّ عن مضايقة الصحفيين والإعلاميين على خلفية ممارستهم مهنتهم. ميدانياً؛ تجدَّدت الاشتباكات بين المقاومة الشعبية من جهة والحوثيين وقوات علي عبدالله صالح من جهة ثانية في منطقة حزم العدين غرب محافظة أب (وسط) وقُتِلَ على الإثر نجل قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام يوالي جماعة الحوثي. وأورد موقع «المصدر أونلاين» اليمني أن فاروق، نجل القيادي المؤتمري المتمرد على الشرعية رشاد أمين الشبيبي، قُتِلَ أمس. وتحدَّث مصدر عن مقتل شخصين آخرَين من عائلة الشبيبي، وهما حسن أمين (نجل فاروق) وصادق أحمد. وطبقاً للمصدر؛ أسفر الاشتباك أيضاً عن مقتل 6 مسلحين حوثيين. ونقل «المصدر أونلاين» عن شهود أن القتال تركَّز في جبهة بني شبيب وكان الأعنف في حزم العدين منذ أشهر، إذ استُخدِمَت فيه مختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى سقوط ضحايا من الجانبين بينهم المقاتلَون في صفوف المقاومة، نسيم الهاملي وفائز الشعوري. إلى ذلك؛ دعا الرئيس، عبدربه منصور هادي، السكان في محافظة تعز (جنوب غرب) إلى الوقوف صفاً واحداً مع قوات الجيش الوطني والمقاومة؛ ومساندتها لتحرير مركز المحافظة. وحثَّ هادي خلال اتصالٍ هاتفي أجراه مساء أمس الأول بنائب رئيس المجلس العسكري في المحافظة قائد جبهتها الغربية، العميد يوسف الشراجي، على مواصلة الصمود في وجه الميليشيات حتى الانتصار عليها «ليعمَّ الأمن والاستقرار مختلف المناطق ولتعود الحياة فيها إلى طبيعتها»، بحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». وطبقاً للوكالة؛ أطلَع الشراجي الرئيس على «تطورات الأحداث في مختلف جبهات تعز، ومستوى الجاهزية القتالية لقوات الجيش والمقاومة»، مؤكِّداً استمرار العمليات العسكرية في مختلف جبهات القتال ضد المليشيات الانقلابية.