تصاعدت أمس حدة التوترات بين روسياوتركيا رغم محاولات التهدئة التي جرت في أعقاب إسقاط طائرة حربية روسية قرب الحدود السورية - التركية الثلاثاء الماضي، فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن أنقرة لن تعتذر لموسكو عن الحادث. وكان رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، قد طلب من حكومته، أمس، إعداد سلسلة إجراءات اقتصادية في غضون أسبوعين، ردا على إسقاط الطائرة، معلنا في جلسة للحكومة أن هذه الإجراءات تتعلق بالتجارة، والاستثمارات، والسياحة، والنقل الجوي، وحتى المجال الثقافي. من ناحية ثانية، قصف الطيران الروسي، أمس، مركز تجمع وتنظيم شاحنات نقل مواد إغاثية قرب الحدود السورية التركية، كما كثّفت قوات الأسد والمقاتلات الروسية من قصفها جبلي التركمان والأكراد بريف محافظة اللاذقية شمال غربي سورية. وأفادت تقارير بأن المنطقتين تتعرضان لقصف عنيف بالصواريخ والدبابات وقذائف الهاون، مشيرة إلى أن دوي الانفجارات، يسمع من بلدة يايلاداغي التابعة لولاية هطاي جنوبي تركيا. استنفار تركي تمركزت المدفعيات التي أرسلتها وزارة الدفاع التركية إلى بلدة يايلاداغي ضمن الوحدات العسكرية الحدودية، كما أذاع الجيش التركي تسجيلا صوتيا قال إنه تحذير للمقاتلة الروسية قبل إسقاطها، وتضمن التسجيل سماع صوت يردد "غير مسارك"، فيما تصر موسكو على أن المقاتلة لم تتلق أي تحذيرات، ولم تحلق فوق المجال الجوي التركي. من جانبه، رد الرئيس التركي رجب إردوغان، أمس، على اتهامات نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بتواطؤ تركيا مع المتطرفين، مؤكدا أن التزامها ضد تنظيم داعش "لا جدال فيه"، كما تحدى موسكو أن تثبت أن بلاده تشتري النفط من تنظيم داعش.
دعم فرنسا أقر النواب الفرنسيون، بشبه إجماع، مواصلة الضربات الجوية ضد تنظيم داعش في سورية، التي قررها الرئيس فرنسوا هولاند في سبتمبر الماضي، وازدادت منذ اعتداءات باريس. كما أعلنت فرنسا، أن دول الاتحاد الأوروبي ستقدم دعماً عسكرياً مباشراً على الساحة السورية أو بشكل غير مباشر للعمليات الفرنسية في المشرق. في سياق متصل، أكد خبير الدفاع هنينج أوتا في حزب المستشارة أنجيلا ميركل، أمس، أن ألمانيا ستنشر طائرات استطلاع تورنادو لدعم فرنسا في محاربة تنظيم داعش في سورية، مشددا على أن "ألمانيا ستكون مساهما أنشط مما كانت عليه حتى الآن".