دعا وزير المالية بجمهورية بنجلاديش أبوالمال مهيت رجال الأعمال السعوديين إلى استغلال فرص الاستثمار في بلاده، محددا خمسة مجالات واعدة من الممكن أن تحقق شراكات استثمارية نوعية، وتتمثل في قطاعات النفط والغاز، الأوراق المالية، الصناعات البلاستيكية والنسيجية، والإنشاءات والعقار. وقال خلال لقائه أمس بالأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة، وحضور سفير بنجلاديش لدى المملكة غلام موشي و20 مسؤولا في وزارة المالية البنجلاديشية وعدد من قياديي الغرفة، إن تركيز حكومته يذهب إلى تدريب الأيدي العاملة المغادرة للعمل إلى السوق الخليجي في مجالات الزراعة والصناعات الغذائية. سوق جاذبة الوزير البنجلاديشي بين أن سوق بلاده تعد جاذبة للاستثمارات كونها سوقا اقتصادية مستقرة وفي نمو استهلاكي مستمر لسكان بنجلاديش البالغ عددهم 160 مليون نسمة، فيما تأتي الدولة كأحد أكبر البلاد الإسلامية في العالم، حيث يزيد المسلمون فيها عن 96 % من إجمالي سكانها إضافة إلى تزايد صادرات منتجات بلاده إلى السوق العالمية خاصة في قطاع الملابس، في ظل وجود الكثير من شركات صناعات الملابس العالمية التي أنشأت مصانع لها في بنجلاديش لتصنيع الملبوسات.
دعوة للزيارة قال أبوالمال مهيت إن الزيارة تهدف إلى اطلاع أصحاب الأعمال السعوديين على الجهود التي بذلت في بنجلاديش خلال السنوات الأخيرة لخلق مناخ مناسب لجذب الاستثمارات الصغيرة والكبيرة سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، لافتا إلى أن الحكومة البنجلاديشية تتبع سياسة مفتوحة لجذب الاستثمارات الخارجية من خلال تسهيل إجراءات إقامة المشاريع حتى وإن كانت استثمارات بحجم رأسمال صغير، داعيا أصحاب الأعمال السعوديين إلى زيارة بلاده والاطلاع عن قرب على الفرص الاستثمارية المتوافرة.
تعزيز التعاون أكد الأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة استعداد غرفة جدة للتعاون مع الغرف البنجلاديشية لبناء جسور التعاون بين أصحاب الأعمال في البلدين وتذليل الصعاب التي تواجههم في بناء شراكات استثمارية في مختلف ميادين العمل، مشيرا إلى أن الاقتصاد السعودي يزدهر بالعديد من الفرص الاستثمارية في المدن الاقتصادية، ويأتي في طليعتها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تتربع على مساحة 181 كم2 إلى جانب الصناعات السعودية البالغة 4000 مصنع التي تساعد في سد احتياجات الحياة اليومية المعاصرة في بنجلاديش، مضيفا: "وهذا الأمر يتطلب من كلا الطرفين تعزيز الجهود المشتركة لتصدير المنتجات السعودية إلى السوق البنجلاديشية وتعيين وكلاء لها، حيث إن بنجلاديش تستورد كميات متواضعة من المنتجات من السعودية". تبادل تجاري يذكر أن إجمالي الاستثمارات السعودية في بنجلاديش حتى عام 2015 بلغت 259 مليون دولار كما بلغ إجمالي الصادرات السعودية إلى بنجلاديش في العام 2014 بالدولار826 مليونا والواردات في العام نفسه بلغت 215 مليون دولار، في حين تركزت صادرات السوق السعودية لبنجلاديش في النفط المكرر والبتروكيماويات والشحوم والنحاس والكيماويات العضوية، بينما تمثل واردات السوق السعودية من بنجلاديش في الأقمشة والمنسوجات والشاي والبهارات والمنتجات الجلدية والزيوت العطرية والقطنيات والملابس.