أبدى وفدٌ إيطالي يضم عدداً من المسؤولين في اتحاد الأثاث والمنتجات الخشبية الايطالية انبهاره بالسجاد السعودي، وقرر الدخول في شراكات مع عدد من أصحاب الأعمال في جدة، وذلك عقب الزيارة التي قام بها مع مسؤولي غرفة جدة إلى المدينة الصناعية، أمس، واطلعوا خلالها على الخطط والجهود المبذولة من القطاع الخاص بدعم من هيئة تطوير المدن الصناعية لتعزيز الصادرات السعودية لعدد كبير من دول أوروبا. وقام الوفد بجولة في المدينة الصناعية، برفقة الأمين العام لغرفة جدة عدنان مندورة، وجرى على هامش الجولة بحث عدد من الفرص الاستثمارية المشتركة. وأوضح مندورة أن الوفد الإيطالي اطلع على معالم النهضة الصناعية في مدينة جدة ممثلة في بعض المصانع العملاقة التي نجحت في تكوين شراكات عالمية كبيرة، مشيراً إلى أن الضيوف حصلوا على شرح مفصل لما تمتلكه المدينة من بنية تحتية ساعدتها في استقطاب الاستثمارات العملاقة في عدد كبير من المجالات منها البتروكيماويات والصناعات التحويلية، إضافة إلى الصناعات الاستهلاكية. وأكد أن الوفد الذي يزور غرفة جدة طلب القيام بجولة ميدانية إلى شركة السريع للسجاد التي تصدر إنتاجها إلى 65 دولة حول العالم، والتي تمتلك مجموعة مكاتب في كل من بلجيكا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا، ودول أخرى، وتعتبر من أكبر الشركات القادرة على المنافسة والتوسع، وتعتمد في المنتج المقدم إلى الأسواق على الإنتاج السعودي بنسبة 90 في المئة، وتملك خططاً محددة لمنافسة الصناعة الغربية، إذ يزيد إنتاج المجموعة السنوي على ستة ملايين متر مربع في العام. وأوضح الأمين العام لغرفة جدة، أن زيارة الوفد تأتي في إطار الرغبة المشتركة من المسؤولين الاقتصاديين في البلدين لتعزيز العلاقات التجارية، إذ تعد إيطاليا الشريك السادس للمملكة على مستوى العالم، ويبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين 8,8 بليون دولار منها 5,6 بليون دولار صادرات سعودية إلى إيطاليا، و3,2 بليون دولار صادرات إيطالية للسعودية العام الماضي. وقال مندورة إنه تعمل في السعودية 80 شركة إيطالية في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن حجم الاستثمار في سوق الأثاث والسجاد في المملكة يصل سنوياً لأكثر من 4 بلايين ريال، وستتضاعف هذه الاستثمارات خلال السنوات العشر المقبلة، لتصل إلى 30 بليون ريال، إذ تعد السوق السعودية من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط. واعتبر الوفد الإيطالي أن الزيارة إلى السعودية ناجحة بكل المقاييس، وستسهم في إقامة العديد من الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين، وتنفيذ الكثير من الفرص الاستثمارية المشتركة.