قصفت طائرات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، موقعاً عسكريّاً يسيطر عليه المتمردون الحوثيون قرب العاصمة اليمنية صنعاء، أمس. وأفادت مصادر إعلامية أن الطائرات استهدفت بثماني غارات موقع الدفاع الجوي في منطقة ظلاع همدان، شمال غربي صنعاء. وقال قائد قاعدة العند الجوية اليمنية اللواء فضل حسن إن طيران التحالف "شن صباح الإثنين سلسلة غارات على ضواحي مدينة الراهدة"، ثاني كبرى مدن محافظة تعز في جنوب غرب البلاد، مستهدفاً "مركبتين للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بالإضافة إلى نقطة تفتيش". وأضاف حسن الذي يتولى قيادة العملية العسكرية التي بدأتها قوات هادي بدعم من التحالف الأسبوع الماضي لطرد الحوثيين وحلفائهم من تعز، أن الغارات تزامنت مع قيام هذه القوات "بقصف تجمعات ومواقع الحوثيين وقوات صالح في ضواحي الراهدة بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون". وأشار إلى أن الغارات وعمليات القصف أدت لسقوط "قتلى وجرحى" في صفوف الحوثيين والقوات الموالية لصالح، دون تقديم حصيلة لذلك. وكانت طائرات التحالف قصفت، ليلة الأحد، مواقع تمركز ميليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح في خط الراهدة، جوار مدرسة الشريجة جنوب شرقي محافظة تعز. كما قصفت الطائرات تجمعات للمتمردين الحوثيين أمام البوابة الشرقية لجامعة تعز غربي المدينة، في حين أغارت طائرات على مواقع للمتمردين جوار السجن المركزي وشارع الثلاثين في المحافظة. وشنت طائرات التحالف، الأحد، غارتين على تجمعات لميليشيات الحوثي وصالح في منطقة المسراخ جنوبي جبل صبر المطل على مدينة تعز، وذلك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة شهدتها جبهة المسراخ. كما شنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات جوية على مدينة الصالح في محافظة تعز التي تشهد مواجهات شرسة بين قوات الشرعية وميليشيا الحوثي وصالح. وقال شهود عيان إن الغارات الجوية أدت إلى اشتعال النيران في مباني مدينة الصالح التي تتمركز فيها ميليشيا الحوثي وصالح. وأضاف الشهود أن ألسنة اللهب تصاعدت من مناطق متفرقة من مدينة الصالح وأن الانفجارات استمرت لفترة طويلة.