عقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس الثلاثاء، اجتماعا مع مسؤولين حكوميين، حيث قال السكرتير الصحفي في الرئاسة اليمنية مختار الرحبي: إن هادي بحث خلال الاجتماع مع المسؤولين الحكوميين ملف دمج المقاومة الشعبية في إطار الجيش والأمن، إضافة إلى مناقشته الوضع الأمني في مدينة عدن مع القيادات الأمنية وقيادات من المقاومة الشعبية بهدف العمل على إرساء الأمن والاستقرار في المدينة وتطبيع الحياة العامة. وكانت قوات إماراتية قد وصلت قبل أيام مدينة عدنجنوبي البلاد، بهدف تأمين مقرات إقامة الرئيس هادي والحكومة اليمنية التي غادرت البلاد في أكتوبر الماضي عقب هجوم إرهابي استهدف مقرها، وكان هادي قد وصل فجر أمس الثلاثاء، مدينة عدن التي أعلنها عاصمة مؤقتة، قادمًا من الرياض. وتأتي زيارة هادي في وقت ارتفعت فيه حدة المواجهات في محافظة تعز بعد إعلان السلطات عن عملية عسكرية كبيرة بمساندة دول التحالف العربي بقيادة المملكة. واستمرت المواجهات أمس في مديرية الوازعية غرب تعز وعلى الحدود مع محافظة لحج الجنوبية، إذ واصل رجال المقاومة تقدمهم وسيطروا على منطقة الشقيرة مركز المديرية، هذا فيما واصل رجال المقاومة والجيش الوطني تقدمهم نحو منطقة الشريجة والراهدة التي تبعد 50 كلم عن مدينة تعز. وذكرت مصادر محلية أن هذه القوات المسنودة بالتحالف العربي سيطرت على منطقة الحويمي ودخلت منطقة الشريجة، وأشارت إلى أن ما يعيق التقدم هو الألغام التي زرعتها الميليشيات في طريق تقدم القوات. وكان 25 من الحوثين وقوات صالح قتلوا وأسر آخرون في منطقة ذباب بمحافظة تعز، فيما قتل 10 وأصيب 30 آخرون من المقاومة في مواجهات في ذباب في تعز في هجوم للميليشيات. فيما قتل 15 من المقاومة وأصيب آخرون في انفجار لغم زرعة الحوثيون وقوات صالح واستهدف عربة عسكرية للمقاومة في منطقة الشريجة على الحدود بين لحج وتعز. وفي محافظة شبوة وبالتحديد في بيحان قتل 13 من المتمردين في غارات لطيران التحالف الاثنين، وقتل أكثر من 30 وجرح العشرات وتم تدمير العديد من الآليات التابعة للحوثيين وقوات صالح في قصف لطيران التحالف على مناطق متفرقة من محافظة تعز الاثنين بحسب مصادر عسكرية ومحلية. وشن طيران التحالف الاثنين أكثر من 30 غارة في مناطق متفرقة في مدينة تعز وفي الراهدة وذباب والمخا وكذلك في المسراخ ونجد قسيم، كما قتل 5 وجرح 12 من رجال المقاومة في المواجهات مع الحوثيين وقوات صالح في مدينة تعز. هذا فيما قتل الاثنين 7 مدنيين وجرح 33 من المدنيين جراء القصف العشوائي المستمر على الأحياء والقرى السكنية في تعز. وشهدت الجبهة الغربية من مدينة تعز أمس الثلاثاء حالة من الهدوء بعد المعارك العنيفة والهجوم الكبير الذي شنته المقاومة وسيطرتها على بعض المرتفعات ووصلت إلى مبنى جامعة تعز في منطقة حبيل سلمان. لكن هجوما مضادا شنته الميليشيات ليل الاثنين دفع رجال المقاومة إلى التراجع لمواقعهم السابقة بحسب قيادي ميداني في المقاومة. هذا فيما شهد محيط القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة في الجبهة الشرقية معارك عنيفة ليل الاثنين وسط سماع دوي انفجارات عنيفة. وشن طيران التحالف أمس الثلاثاء غارات على مواقع الحوثيين في المسراخ جنوب مدينة تعز وكذا في القصر الجمهوري ومطار تعز و معسكر سلاح المهندسين في منطقة الحوبان شرقي تعز وكذا مواقع وآليات في منطقة الشريجة - الراهدة واستهدف جدارا فاصلا بنته الميليشيات لقطع الطريق الرئيسي جنوب شرق تعز. إلى ذلك تواصلت الاشتباكات العنيفة أمس الثلاثاء، في محافظة شبوة بين ميليشيا الحوثي وقوات صالح من جهة وبين رجال المقاومة من جهة أخرى. وذكرت مصادر محلية وفي المقاومة ل»الرياض» أن الاشتباكات في وادي النحر ببيحان أسفرت عن مقتل ما يقارب 20 شخصاً من مسلحي الحوثي وصالح، فيما قتل أربعة من رجال المقاومة. وحاولت ميليشيا الحوثي وصالح الاثنين التسلل باتجاه وادي «النحر»، لكن المقاومة رصدت تحركاتهم وسهلت لهم دخول «الحيد الشرقي»، ونصبت لهم كميناً في المنطقة وقتلت منهم 8 وأسرت عدداً منهم فيما لاذ الآخرين بالفرار، وأصيب 4 من رجال المقاومة. وتأتي المواجهات في بيحان في محاولة من ميليشيا الحوثي والمخلوع التقدم باتجاه شبوة. من جانب آخر أعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لاستئناف المفاوضات بين الحكومة الشرعية والانقلابيين في اليمن، ورحب مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان له حصلت «الرياض» على نسخة منه بإعلان المبعوث الخاص إمكانية استئناف المحادثات اليمنية قريبا وإعلان الحكومة اليمنية الأخير الالتزام بالمشاركة في المشاورات وقبول الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام قرار مجلس الأمن رقم 2216. وطالب البيان جميع الأطراف في اليمن باستغلال هذه الفرصة لاكتساب المزيد من الزخم في بناء الثقة وإرساء أساس ثابت لإجراء مزيد من المفاوضات من أجل التوصل إلى سلام دائم، كما أعرب المجلس عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني في اليمن، داعياً إلى وقف القتال والبدء في عملية سياسية شاملة. وقال البيان «إن الحل لهذه الأزمة يجب أن يكون سياسيا، ووفقا لقرار مجلس الأمن 2216 أصبح وقف القتال أمرا أكثر إلحاحا وذلك من خلال وقف مستدام لإطلاق النار وتحريك عملية سياسية شاملة يمكنها استعادة السلام والسلطة المشروعة للدولة وتقديم لخدمات الأساسية العامة مع الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن». الرئيس اليمني يصل إلى مطار عدن قادماً من السعودية (رويترز)