بعد أن انتهت أخيرا من إقامة مشروعين لها في محافظة القنفذة: الأول لحفظ مقتنياتها الأثرية، والثاني لتنشيط السياحة، تتجه بوصلة هيئة السياحة والتراث الوطني لتطوير قلعة القنفذة التاريخية التي أكملت قرنين من عمرها. تقع القلعة "الطاحونة" بمدينة القنفذة وتطل على البحر ومرسى الصيادين بجوار مبنى حفظ المقتنيات الأثرية، وأنشئت في أواخر عهد الدولة العثمانية حيث استخدمت خلال الفترات الماضية كطاحونة ومخزن للحبوب ومواد الوقود السائلة، وهي عبارة عن مبنى أسطواني بني بالحجر المسمى "الحجر السطايحي البحري" المعروف بقوته وصلابته ومقاومته ويبلغ قطرها سبعة أمتار وسمك جدارها مترا، وارتفاعها سبعة أمتار، ويأمل عدد من الزوار في تطويرها والمنطقة الواقعة بها وجعلها مزارا للباحثين عن التراث، خاصة بعد أن انتهت الهيئة خلال الأشهر الماضية من إقامة مبنى حديث بجوارها لحفظ المقتنيات الأثرية.