جندت بلدية محافظة القنفذة كل طاقاتها وإمكاناتها لخدمة المتنزهين ومحبي شواطئ البحر، حيث تم تجهيز الجلسات على الشواطئ وتوفر جميع الخدمات، حيث شهدت القنفذة خلال الفترة الأخيرة تطوراً ملحوظاً في قطاع السياحة، ومما ساعد في ذلك موقعها المتميز في ساحل البحر الأحمر وقربها من المناطق المرتفعة مثل الباحة ومنطقة عسير مما جعل نشاط السياحة فيها متواصلاً على مدار العام ففي الصيف يستمتع السياح بشواطئ القنفذة الجميلة والمنظمة والمزودة بكامل الخدمات أما في فصل الشتاء فتتحول القنفذة إلى مشتى لسكان المرتفعات من الباحة ومنطقة عسير، وتوجد في القنفذة بعض الأماكن السياحية التي يرتادها الزوار بصفة دائمة. جبل القنع يقع هذا الجبل جنوب شرقي القنفذة بعشرة أكيال ويتكون من امتداد صخري للتربة، ومرتفع رملي ناصع البياض، ويقع امتداده على الجزء الشمالي منه لمسافة لا تزيد عن الكيلو ونصف الكيلو، وفي هذا الجزء تنحصر بين شاطئ البحر وسفح الجبل مجموعة من أشجار النخيل على طول امتداد هذا الجزء يزين اسفل جذوعها بساط أخضر من الحشائش وأشجار الحلفاء، ويمثل هذا المنتزه لوحة بديعة من الطبيعة الساحرة في هذا الموقع وذلك يخرج إليه بعض السكان طلباً للراحة والتنزه والاستمتاع بمنظره الخلاب وبممارسة هواية صيد الأسماك على حافة هذا الشاطئ الجميل. جزيرة أم القماري تقع إلى الجنوب من مدينة القنفذة بحوالي خمسة وعشرين كيلاً، وتبعد عن حرف، الشاطئ في داخل البحر بحوالي ثلاثة أكيال، يبلغ قطر استدارة هذه الجزيرة حوالي ثلث الكيل، وتكتظ هذه الجزيرة بأشجار الأراك، وقليل من أشجار الحمض والصاب، وتمتلئ هذه الأشجار بالآلاف المؤلفة من طيور القماري، وخاصة في مواسم الزراعة ولذلك يخرج راغب النزهة والصيد إليها في مواسم معينة للنزهة والاستمتاع بالصيد، ولذلك سميت باسمها هذا (أم القماري). جزيرة جبل الصبايا جزيرة صخرية ترابية كبيرة تقع إلى الغرب من بلدة (مخشوش بوادي حلي) بنحو (18) كم داخل البحر الأحمر يمتد طولها من الشمال إلى الجنوب بمسافة تقدر بنحو (7) كم وعرضها يتراوح بين ال (400) متر إلى (2) كم وهي ذات تضاريس متعددة بين الهضبة والوادي والسطح المستوي، وكانت مأهولة من القدم إلى عهد قريب جداً وقد ذكرها (ابن ماجد مات بعد 904ه) في كتابه (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد) وقابل سكانها، ويؤكد قدم استيطانها تلك المقابر المتعددة وآثار المباني والأواني الفخارية والزجاجية وغيرها، وهي من امتع مواقع السياحة والنزهة في محافظة القنفذة توجد بها مواقع لرعي الماشية وبئر محفورة وشواطئ غاية في الجمال. منتزه حنيش يقع منتزه حنيش شمال مدينة القنفذة بحوالي 6 كم، ولعل أهم ما يميز هذا المنتزه صفاء مياهه التي تناسب محبي السباحة، وقد قامت البلدية بتحسين هذا المنتزه وعمل طريق مسفلت إليه، إضافة إلى تزويده بالمظلات والمياه الصالحة للشرب وألعاب أطفال وغيرهم من عوامل الجذب، وقد جذب هذا المنتزه الكثير من سكان الباحة ومحايل عسير، إضافة إلى أهالي القنفذة شتاء كل عام. إضافة إلى الكورنيشين الغربي والجنوبي وقرية كادي السياحية والتي جهزت بكل الخدمات والجلسات التي تطل على البحر مباشرة كما أن هناك مواقع ومعالم أثرية في القنفذة خلفت من خلال موقعها المهم على ساحل البحر الأحمر واحضانها لأدوية إضافة إلى مكانتها التاريخية خلفت ثروة أثرية بالغة الأهمية ويتم في كل فترة اكتشاف الكثير من الآثار التي تصل أعمار بعضها إلى أكثر من ألفي عام إضافة إلى بعض المواقع الأثرية الكاملة والتي تم اكتشافها من بعض الأثريين من قرية عشم الأثرية، ومن أهم معالم محافظة القنفذة. قرية عشم وهي قرية أثرية تقع شمال شرق المظيلف بعشرين كيلاً تقريباً وتعود إلى صدر الإسلام وربما اقدم من ذلك وهي مدينة تعدين وقد اشتهرت بمعدن الذهب ويوجد بها الكثير من النقوش التي صورها الباحث الأستاذ حسن بن إبراهيم الفقيه وجمعها في أحد مؤلفاته. المنازل والمخازن الأثرية ومن المعالم الأثرية في محافظة القنفذة عشرات المخازن التجارية التي يتكون منها الجزء الذي يمثل قلب المدينة، وقد تحولت تلك المخازن اطلالاً، وقد بنيت من حجارة الشعاب المرجانية ويعكس بناؤها ما بلغته القنفذة من الثراء والسعة، حيث زينت واجهات هذه المخازن بالتقويسات التزينية، وقد وجد أقدم تاريخ على هذه المخازن يعود إلى عام 1271ه، ولا يعتقد بأنه أقدم تاريخ مكتوب عليها. ومن المعالم الأثرية أيضاً بعض البيوتات السكنية القديمة المبنية بحجارة الشعاب المرجانية، وتتميز هذه البيوتات بالزخرفة التقويسية المموجة والتربيعة المتكررة، ويدل ذلك على ولع سكان القنفذة بالنواحي الجمالية في تزيين مبانيهم وقد ذكر الباحث حسن بن إبراهيم الفقيه ظاهرة اجتماعية في القنفذة، حيث ذكر ان لأهل القنفذة ولعاَ بتزيين صدور منازلهم من الداخل بشتى أنواع التحف والأواني المنزلية وتجميلها بصور الطبيعة والزهور والمزهريات الصناعية. الطاحونة يمكن أن يعد من المعالم الأثرية القديمة المبنى الاسطواني المسمى (الطاحونة) حيث بني أو استعمل لطحن الحبوب بمحرك يعتمد على الأشرعة والهواء، كما يعرفه بذلك السلف ونقله إلينا الخلف، وقد بني بالحجر المسمى «الحجر السطايحي البحري» وهو حجر بحري قوي التماسك والصلابة. يبلغ قطر هذا المبنى سبعة أمتار تقريباً، كما يبلغ ارتفاعه سبعة أمتار تقريباً وكان يستعمل حتى وقت قريب لتخزين بعض مواد الوقود السائلة كالكاز والبنزين والزيوت. التي كانت تمون بها سيارات البريد المستمر بين مكةالمكرمةوجدة وجازان إلى القنفذة ومنها إلى هذه المدن ولذلك سمي مؤخراً. (الكازخانة) ويظهر أن تاريخ هذا المبنى يعود إلى أواخر القرن الثاني عشر، أو بداية الثالث عشر الهجري، ويتميز هذا المبنى بمتانة البناء وصموده لمدة تزيد، على ما يبدو عن مائتي سنة دون أن يتداعى بناؤه، ولعل ذلك يعود إلى احكام بنائه وضخامة وقوة الأحجار التي نفذ بها، وشكله الاسطواني الذي ساعده على مقاومة تأثير تيارات الرياح رغم وقوعه في مكان مكشوف أمام هبوب الرياح السائدة قريباً من شاطئ البحر الأحمر بما لا يزيد من عن المائة متر.