تسببت المستنقعات وبرك المياه الراكدة، الناجمة عن مياه الأمطار التي شهدتها منطقة جازان أخيرا، في تكاثر البعوض والحشرات في قرى وأحياء محافظة أحد المسارحة، ما أدى إلى تذمر المواطنين وتخوفهم من الأمراض الوبائية، مطالبين البلدية وفرع وزارة الزراعة بتكثيف عمليات الرش الدوري. نقص خدمات وأكد علي راجحي أحد سكان قرية الرواجحة، أن تقصير الجهات المختصة في ردم المستنقعات المائية وبرك المياه، ونقص الخدمات البلدية، جعل قرى وأحياء المحافظة مرتعا لمختلف أنواع الحشرات الضارة، ومنها البعوض الذي تكاثر خلال هذا العام بشكل كبير قياسا بالسنوات الماضية، مطالبا الجهات المعنية بالتحرك العاجل لمكافحة البعوض داخل الأحياء والقرى والأودية، وردم المستنقعات المنتشرة نتيجة الأمطار. انعدم عمليات الرش أما المواطن محمد مجممي، فأشار إلى أن الأهالي يعانون من انعدام عمليات الرش، ومكافحة انتشار البعوض، مشيرا إلى أن تلك الحشرات أصبحت تنتشر بشكل مخيف مع بداية موسم الأمطار، مؤكدا أن مكافحتهم لها بالمبيدات التقليدية التي يشترونها من البقالات لم تعد مجدية. وطالب الإدارات المختصة وبلدية أحد المسارحة بتكثيف عمليات الرش. وأبدى خالد كريري تخوفه وأهالي المحافظة من انتشار الأمراض "الوبائية" كحمى الضنك والملاريا نتيجة تزايد انتشار البعوض، مشيرا إلى أنهم شاهدوا هذا الموسم أنواعا من الذباب والبعوض بألوان وأحجام وأشكال مختلفة، حاملة معها الأمراض الوبائية. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي لبلدية أحد المسارحة طاهر صيرم، أن فرق الرش تمارس عملها على حسب برنامج وجدول محددين، ليشمل كافة قرى المحافظة، مشيرا إلى أنه سيتم التعاقد قريبا مع شركة جديدة بمعدات أكثر وزيادة عدد الفرق.