تتعرض قرى وأحياء محافظة العارضة لدهم أسراب البعوض خاصة في فترات المساء وسط تزايد شكاوى السكان، وذلك بعد انتشار المستنقعات وبرك المياه التي خلفتها الأمطار والسيول أخيرا. وأصبحت هذه المستنقعات بيئة خصبة لتكاثر وتوالد البعوض الناقل للعديد من الأمراض في ظل غياب عملية الرش الدوري والذي من المفترض أن تقوم به بلدية وفرع وزارة الزراعة في المحافظة. إجراءات احترازية أبدى المواطن محمد سفياني من سكان حي بطحان بالعارضة تخوفه وأهالي المحافظة من انتشار الأمراض الناتجة عن تزايد انتشار البعوض واستمرار المستنقعات التي خلفتها موجة الأمطار التي شهدتها المحافظة، مستذكرا ما مرت به المحافظة قبل 15 سنة عندما ظهر مرض حمى الوادي المتصدع، وكان نتيجة انتشار البعوض في ذلك الوقت مطالبا بإجراءات احترازية للوقاية من عودته.
مكافحة البعوض قال علي الودعاني: إن تزايد أسراب البعوض التي تدهم المنازل قد أفسدت روعة الأجواء التي تعيشها المحافظة، حيث أصبح الجلوس في الهواء الطلق أمرا بالغ الصعوبة، مطالباً بتحرك عاجل من الإدارات المعنية لمكافحة البعوض داخل المحافظة والقرى والأودية وردم المستنقعات المنتشرة نتيجة الأمطار.
ردم المستنقعات أوضح ل"الوطن" أمس مدير فرع الزراعة بالعارضة حسين حوذان أن معدات فرع الزراعة بالمحافظة قامت بفتح 150 عقما ترابيا كونت مستنقعات آسنة، وتم ردم 30 مستنقعا، وتنظيف 7 أودية، بالإضافة لفتح عدة قنوات بالأودية. وأضاف أنه تم كذلك خلال الأيام الماضية رش المبيدات الحشرية بواسطة سيارات الرش الفراغي، على فترتين صباحية ومسائية وتحصين المواشي.