أحبطت المقاومة الشعبية ورجال القبائل في محافظة شبوة هجوما عسكريا هو الأقوى من نوعه الذي تشنه ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، منذ اندلاع المواجهات العسكرية في مديرية بيحان، حيث حاول الانقلابيون تحقيق تقدم على الأرض، والسيطرة على وادي النحر. وقال القيادي في المقاومة، مبارك العولقي، إن الميليشيات المتمردة شنت أول من أمس هجوماً هو الأكبر على وادي النحر الذي يُسيطر عليه رجال قبائل آل عريف الموالون للمقاومة الشعبية، حيث استخدمت الميليشيات صواريخ وقذائف الكاتيوشا كغطاء يساعد تقدم قواتها في عدة جبهات مثل الجدفرة، وجبل مثول، غير أن تلك المحاولات اصطدمت بجاهزية القبائل المحلية التي انخرطت في المعركة، وقتلت أكثر من 12 من عناصر الميليشيات وقوات المخلوع صالح. كما أسرت عشرة آخرين. قصف عشوائي أشار العولقي في حديثه مع "الوطن" إلى أن قرى عدة في وادي النحر تعرضت للقصف بالمدفعية وصواريخ جراد والكاتيوشا، وأن العشرات من المنازل تضررت جراء القصف. واصفاً العملية بأنها حلقة جديدة من حلقات انتهاك حقوق الإنسان، قائلاً "الميليشيات تتجرد من كافة الصفات الإنسانية في قصفها منازل السكان الآمنين". تضحيات المقاومة كشفت مصادر قبلية في شبوة أن عددا من القبائل بعثت برجالها لمساندة قبائل آل عريف في دفاعها عن أراضيها ضد المد الحوثي، وفقاً للأعراف القبلية والاتفاقات الموقعة منذ سنوات طويلة بين قبائل المنطقة. في سياق منفصل، استشهد اثنان من عناصر المقاومة، وجرح ثلاثة آخرون، جراء تعرض مركبتهم لانفجار لغم أرضي في منطقة "ذباب" بباب المندب، وبحسب مصادر في عدن فإن قائد المقاومة في مدينة القلوعة، محمد صالح الجهوري، كان من بين الشهداء في انفجار اللغم. بدوره قال العقيد سالم الذيب إن الألغام لا تزال تشكل عائقا كبيرا أمام المقاومة، كونها تنتشر بكثافة في المنطقة، بعد أن قام الحوثيون بزراعتها بشكل عشوائي. مشيراً إلى أن المقاتلين كانوا في طريقهم لإسناد الجبهة.