تنازل الفريق الكروي الأول في النادي الأهلي عن صدارته لفرق دوري عبداللطيف جميل للمحترفين في جولته السادسة، وبعيدا عن حفاظ الفريق على سجله دوريا خاليا من الهزائم طوال 40 مباراة كرقم قياسي محلي يصعب تكراره على المدى القريب، إلا أن جماهيره العريضة ما زالت تنتظر أن يتوج فريقها ذلك الامتياز بتحقيق لقب الدوري، بيد أنها رأت أن التعادل الأخير مع الشباب والذي أعاد فريقها للمركز الثاني، كان له مسبباته التي تركت أثرها سلبيا داخل وخارج المستطيل الأخضر، وتداولها الأهلاويون بكثرة فيما بينهم طوال الأيام التي سبقت تلك المواجهة وصولا إلى نهايتها التي أزعجتهم كثيرا. أخطاء تحكيمية فجرت جماهير الأهلي غضبها تجاه قرارات حكم لقاء فريقها أمام الشباب ضمن الجولة الخامسة لدوري عبداللطيف جميل، خاصة بعد أن اتفق تقييم عدد من خبراء التحكيم على الضرر الفادح الذي لحق بالأهلي خلال المواجهة، بعد أن أكدوا أن المرداسي حرم الأهلي الاستفادة من خمس عقوبات مستحقة على الشباب، تمثلت في بطاقتين حمراوين للمدافع ماجد المرشدي وحارس المرمى محمد العويس، والأسوأ إغفال المرداسي احتساب ثلاث ضربات جزاء، في قرارات أثرت كثيرا في نتيجة المباراة التي آلت إلى التعادل وأفقدت الأهلي الصدارة. قناعات جروس لم يسلم المدرب السويسري "كريستيان جروس" من سخط جماهير فريقه، وأعربت عن استيائها من انتهاجه أسلوب لعب ثابتا لا يتغير حتى مع تغير ظروف المنافس والمباراة، بجانب عدم استفادته من عناصر برزت بقوة في الموسم الماضي، كمهند عسيري وصالح العمري، واعتماده على السويدي نبيل بهوي الذي لم يقدم شيئا حتى الآن، مطالبة إدارة النادي بمناقشة مستمرة مع المدرب حول قناعاته التي تسببت في سلسلة تعادلات غير مقنعة أفقدت الفريق نقاطا مهمة حرمته من حسم اللقب الموسم الماضي. عقود معلقة أبدت جماهير الأهلي خشيتها بشأن مستقبل ثنائي فريقها، أسامة هوساوي ووليد باخشوين اللذين شارف عقداهما على الانتهاء وبالتالي دخولهما الفترة الحرة، بيد أن مصادر مقربة من البيت الأخضر أوضحت أن الإدارة حسمت أمر تجديد عقدي اللاعبين عقب تلقيها موافقتهما النهائية، وينتظر أن يعلن ذلك رسميا خلال الأيام القليلة المقبلة، ما يوصد باب المخاوف الجماهيرية، خاصة أن الظفر بتوقيع الثنائي كان ضمن أهداف الناديين المنافسين الهلال والاتحاد خلال الفترة القريبة الماضية.