أشارت تقارير عسكرية إلى أن القوات العراقية باتت في وضع أفضل من أي وقت مضى، لشن هجوم على عناصر تنظيم داعش، الذين يسيطرون على الرمادي، بعد أن بدأت جهود قطع خطوط الإمداد للمدينة على مدى شهور تؤتي ثمارها، رغم وجود كثير من المخاطر. وأشارت التقارير إلى أن المكاسب التي تحققت في الآونة الأخيرة زادت التوقعات بأن الجيش يتجه للهجوم، بعد ستة أشهر من التعهد باستعادة السيطرة على المدينة، فيما لم تستبعد أن تشهد المعركة حرب شوارع، من قبل الجيش وقوات الأمن العراقية ضد عناصر داعش. تحرير سنجار من ناحية ثانية، انطلقت فجر أمس عملية تحرير قضاء سنجار الواقع شمال غربي مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، من محورين بدعم جوي من طيران التحالف الدولي، ومشاركة أكثر من 20 ألف مقاتل من قوات حرس إقليم كردستان وأفواج العشائر. يأتي ذلك فيما أعلنت مصادر كردية تحرير المناطق المحيطة بالقضاء من الجهتين الشرقية والغربية، وقطع إمداد المتشددين. إلى ذلك، أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة مقتل 70 من تنظيم داعش في غارات جوية للتحالف لدعم الهجوم الكردي في العراق. من جهة أخرى، طالب ممثل محافظة نينوى في البرلمان العراقي، النائب نايف الشمري، الحكومة المركزية بتزويد عشائر المحافظة بالأسلحة للمشاركة مع القوات الأمنية في تحرير مدنهم، وقال إن انطلاق عملية تحرير سنجار تعد بداية تطهير بقية المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، شريطة توفير الدعم الحكومي والسياسي للعشائر". مصالحة الأنبار إلى ذلك، أعلنت رئاسة مجلس النواب بدء التحضير لعقد مؤتمر في بغداد للمصالحة بين أطراف محافظة الأنبار من شخصيات عشائرية وسياسية مقيمة في العاصمة عمان وإقليم كردستان، فيما تباينت الآراء حول الاستجابة لعقد المؤتمر، حيث رفض مجلس العشائر التي تقاتل الإرهابيين دعوة من وصفهم ب"المتورطين وراء دخول تنظيم داعش إلى الأنبار"، بينما رحب مجلس ثوار العشائر الذي جمد نشاطه بعد سيطرة تنظيم داعش على محافظات عراقية، بعقد المؤتمر. وقال عبدالقادر المشهداني، الذي شغل موقعا قياديا في المجلس "نرحب بأي خطوة لتحقيق المصالحة بين أطراف الأنبار لأجل إعمار المدينة بعد تحريرها من الجماعات الإرهابية، مبينا أن مجلس ثوار العشائر تشكل لمواجهة ممارسات المالكي وتشجيعه التدخل الإيراني في الشأن العراقي، منتقدا الاتهامات الموجهة لمجلسه من بعض الجهات بارتباطه بتنظيم داعش واحتضان عناصره. على الصعيد الأمني، لقي ثلاثة أشخاص حتفهم، بينما أصيب 11 آخرون بجروح متفاوتة في حادثين أمنيين منفصلين في بغداد أمس. وقال مصدر أمني إن الشرطة طوقت منطقتي الحادثين ونقلت الجرحى إلى المستشفى، وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي.