في تضييق جديد يزيد من محاصرة الفلسطينيين، واصل الجيش الإسرائيلي، أمس، إغلاق المعابر في الضفة الغربية، إذ أعلن إغلاق معبر "الجلمة" العسكري حتى إشعار آخر. ويربط المعبر شمالي الضفة الغربية مع إسرائيل، وعادة ما يمر خلاله العمال، فيما لم يوضح جيش الاحتلال، ما إذا كان سيسمح لهم بالمرور عبر معابر أخرى، للوصول إلى أماكن عملهم، أم سيمنعهم كلية من المرور. من ناحية ثانية، أصيب عشرات الفلسطينيين بجراح وحالات اختناق، أمس، في مواجهات متفرقة في الضفة الغربية، مع قوات من الجيش الإسرائيلي، فيما فرّق جنود الاحتلال مسيرة نظمها فلسطينيون عند مدخل مدينة طولكرم الغربي، شمال الضفة، مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة مواطنين اثنين بجراح، والعشرات بحالات اختناق. يأتي ذلك، في وقت دفعت تل أبيب بقوانين عدة جديدة إلى الكنيست، في مسعى منها إلى وقف الهبة الجماهيرية، أبرزها تشديد العقوبات على راشقي الحجارة بالسجن ثلاث سنوات، كما صادق على مشروع قانون يجيز فرض عقوبة السجن لخمس سنوات على المتهمين بالتحريض. على صعيد متصل، أقر الكنيست قرار منع أعضاءه، بمن فيهم العرب، من دخول ساحات المسجد الأقصى المبارك، فيما صادقت اللجنة الاقتصادية البرلمانية الإسرائيلية على حظر استيراد المفرقعات والألعاب النارية التي تقول قوات الاحتلال، إن الفلسطينيين يستخدمونها في المواجهات مع هذه القوات.