شن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر وصباح أمس الاثنين حملة اعتقالات واسعة في أحياء وقرى ومدن الضفة الغربية ومدينة القدس المُحتلَّة طالت 37 فلسطينيًّا بينهم نساء وقاصرون وأسرى محررون.. فيما واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيليَّة فرض حصارها على المسجد الأقصى المبارك، بإغلاق معظم أبوابه، ومنع من تقل أعمارهم عن ال40 عامًا من الدخول إليه.. واقتحم عدد من المستوطنين بينهم عضو كنيست المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال. وبحسب مصادر «الجزيرة» في مدينة القدس اعتقلت قوات الاحتلال 22 مقدسيًا بينهم قاصرون وأسير محرر بعد اقتحام وتفتيش منازلهم في أحياء مختلفة بالمدينة، فيما قالت مصادر «الجزيرة» في الضفة الغربية: «إن قوات الاحتلال اعتقلت 14 فلسطينيًّا في مداهمات نفذتها بأنحاء متفرِّقة من الضفة الغربية ونقلتهم إلى مراكز التحقيق.. ووفقًا لمصادرنا فإنَّ قوات الاحتلال (الوحدات الخاصَّة والمخابرات وأفراد من الشرطة) اقتحمت قرية العيسوية وجبل المكبر وحي رأس العامود وبلدة الطور ومخيم شعفاط بمدينة القدس المُحتلَّة، فجرًا وحاصرت حاراتها، ثمَّ داهمت العديد من المنازل فيها، واعتقلت أكثر من 20 مقدسيًا، بينهم قاصرون. كما اعتقلت قوات الاحتلال الأم الفلسطينيَّة (ياسمين تيسير عبد الرحمن شعبان- 31 عامًا) بعد اقتحام منزلها ليلاً في قرية الجلمة بمدينة جنين شمال الضفة الغربية.. وقال نادي الأسير الفلسطيني: إن المواطنة -ياسمين- تعاني من الربو والغدة الدرقية، وهي أم لأربعة أطفال. في غضون ذلك، أقرّت اللجنة الوزارية الإسرائيليَّة الخاصَّة بالتشريعات مشروع القانون بتشديد العقوبات على ملقي الحجارة الفلسطينيين التي قد تصل إلى 20 عامًا، وتقدمت وزيرة القضاء الإسرائيلي- تسيفي ليفني بهذا المشروع. وبحسب هذا المشروع للقانون الذي سيتم عرضه على الكنيست الإسرائيلي للتصويت عليه فإنَّه ينقسم إلى جزءين، الأول يتعلّق بإلقاء الحجارة أو زجاجات حارقة أو أيّ جسم آخر على السيَّارات ووسائل المواصلات العامَّة الإسرائيليَّة، حيث تصل العقوبة إلى 10 سنوات سجن فعلي، في حين ستصل العقوبة إلى 20 سنة سجن فعلي في حال كانت تهدف إلى إصابة المسافرين في السيَّارات الخاصَّة أو وسائل المواصلات العامَّة.