اعتقلت الاستخبارات الإيرانية أمس، مساعد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي السابق عيسى سهرهيز، ورئيس تحرير صحيفة فريهتغان إحسان مازندراني. وفيما قالت مصادر إن سلطات طهران لم تعلن عن سبب اعتقال الصحفيين بعد، إلا أن مصادر أخبار محلية ذكرت أن ذريعة الاعتقال تعود إلى "إساءة سهرهيز للمرشد الأعلى علي خامنئي، ومعارضته للنظام". ومن جانبها أوردت وكالة "تسنيم" للأنباء شبه الرسمية، أن سبب اعتقال مازندراني تعود "لأسباب أمنية"، دون ذكر تفاصيل أكثر. يذكر أن الصحفي الإيراني الشهير عيسى سهرهيز شغل منصب مساعد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في عهد رئيس الجمهورية الأسبق محمد خاتمي غير أن السلطات الإيرانية حكمت عليه بالسجن أربع سنوات، عقب الأحداث التي حصلت في إيران بعد انتخابات 2009 الرئاسية. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد شهدت الأسبوع الماضي عرض تقرير يبين اعتقال السلطات الإيرانية 40 صحفيا خلال الفترة الماضية، وانتقد التقرير سلوك طهران المخالف للقوانين الدولية في اعتقال الصحفيين. من ناحية ثانية، أعاد حكم الإعدام الصادر بحق الداعية السني شهرام أحمدي، قضية السنة في إيران إلى الواجهة، حيث من المتوقع تنفيذ الحكم ضده في أي لحظة حسب مصادر حقوقية إيرانية ودولية. وسلطت قضية أحمدي الضوء من جديد على الظروف التي يعيشها السنة في إيران، الذين ينتمي أغلبهم إلى شعوب غير فارسية رغم وجود أقلية فارسية سنية في المحافظات الجنوبية في إيران.