تلجأ المقاومة الشعبية في عدد من المدن والمحافظات اليمنية إلى فرض كمائن لميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع، وتوقع بها خسائر فادحة. ووفقا لمصادر محلية، فإن عناصر المقاومة الذين ينصبون تلك الكمائن يستفيدون من معرفتهم بمناطقهم أكثر من الانقلابيين الذين غالبا ما يكونون دخلاء على المنطقة، ويجهلون تضاريسها وتفاصيلها الجغرافية. وقال القيادي في مقاومة الضالع سالم الزيادي إن الثوار كبدوا المتمردين الحوثيين خسائر فادحة قبل إكمال تحرير المحافظة، مشيرا إلى أن اللجوء إلى أسلوب نصب الكمائن يفرضه أحيانا الاختلاف في موازين القوى، حيث يلجأ الثوار الذين يكونون في الغالب عبارة عن مجموعات فردية إلى نصب كمائن للانقلابيين، لا سيما للقوافل التي تحمل مساعدات عسكرية، وعند وصولها المنطقة المحددة يفتحون عليها نيرانهم، ويستفيدون من حالة الفوضى التي تعم العدو، فيوقعون به خسائر أكبر، ثم ينسحبون في هدوء دون أن يتركوا وراءهم أثرا. وأضاف الزيادي "أسلوب الكمائن من الأساليب العسكرية المتعارف عليها في الدول كافة، وهو غير مكلف عسكريا، لكنه يتطلب وجود عناصر على قدر كبير من الانضباط، ذلك أن إصدار أي صوت أو حركة غير محسوبة يؤدي في الغالب إلى هلاك أفراد الكمين، لأنهم سيجدون أنفسهم محاصرين بقوات تفوق قدراتهم. وبالأمس، نصب الثوار في محافظة الضالع كمينا لقوات الانقلابيين، في محيط مستشفى النجار شمالي مديرية "دمت" الواقعة شمال محافظة الضالع، أدى إلى مقتل ثمانية منهم وإصابة 12 آخرين بجروح، فيما لم يصب أي من الثوار بأذى.