رفضت المديرية العامة للمياه في المنطقة الشرقية أمس، نقل محطة المعالجة الرئيسة لمياه الصرف الصحي "وحدات المعالجة الميكانيكية الثنائية والثلاثية" الواقعة على امتداد طريق الهفوف- العقير الجديد في شرق الأحساء إلى موقع آخر، ما بدد آمال ساكني 3 مخططات شرق المحافظة. وأوضح المتحدث الرسمي للمديرية عبدالله الدوسري ل"الوطن" أنه لا يمكن نقل المحطة بما فيها من مكوّنات إلى موقع آخر، حيث إنها تستقبل جميع التدفقات من مدينتي الهفوف والمبرز، مشيرا إلى أن عملية المعالجة لمياه الصرف الصحي تتم حسب المواصفات الفنية المطلوبة، بيد أنه شدد على أن هناك مرشحات كربونية بمبنى التجفيف الميكانيكي ومدخل مبنى المحطة، وجار طرح مشروع زيادة تركيب مرشحات كربونية ذات كفاءة عالية للحد من أي روائح قد تصدر منها. وأضاف أنه بالنسبة للمستنقع، فقد حدث أخيرا كسر طارئ في أحد الخطوط الناقلة للمحطة، وجرى إصلاحه في حينه وشفط وردم المستنقع تدريجيا وتطهيره بشكل يومي. وكان أهالي 3 مخططات سكنية جديدة، وهي: الزهراء، والمروج، وشرق الهفوف، تقدموا بخطاب رسمي إلى الجهات المعنية في فرع وزارة المياه في الأحساء –حصلت "الوطن" على نسخة منه، يطالبون فيه بنقل المحطة في أقرب وقت، مؤكدين معاناتهم جراء انبعاث روائح كريهة تصل إلى منازلهم، فضلا عن انتشار البعوض والحشرات، ومستنقعات الصرف الصحي الناتجة عن تصريف المياه الزائدة، وإصابة أطفالهم بأمراض تنفسية وصدرية، علاوة على الإصابات الجلدية الناتجة عن اللشمانيا، لافتين إلى أن معاناتهم امتدت لأكثر من 7 سنوات.