وعدت مديرية المياه في محافظة الأحساء، بمعالجة مشكلة تلوث المياه، التي أرقت أصحاب المنازل المجاورة لمحطة الصرف الصحي، الواقعة على طريقة شاطئ العقير. وقال مدير فرع المياه في الأحساء المهندس عبدالله الدولة: «سيتم خلال الأشهر المقبلة، تركيب أجهزة تقنية تحد من التلوث، وتأمين وحدات كربونية، تقوم بامتصاص الروائح، وتركيبها في مقر محطة معالجة الصرف الصحي». وعقد الدولة أمس، لقاءً مع نائب رئيس المجلس البلدي في الأحساء ناهض محمد الجبر، والأعضاء سلمان الحجي، وعبد الرحمن السبيعي، وسامي الحويل، لاستعراض مشكلة التلوث البيئي الذي يشكو منه أهالي المخططات المجاورة للمحطة، بسبب ما تصدره من روائح «كريهة». وقام أعضاء المجلس، يرافقهم مدير المياه، بجولة داخل المحطة، اطلعوا خلالها على نظام العمل، بداية من استقبال مياه الصرف الصحي، ثم معالجتها، وتكريرها، وتسليمها إلى هيئة الري والصرف، للإفادة منها في الري الزراعي. كما ناقش الجانبان، الموضوعات المتعلقة بمشاريع الصرف الصحي للقرى والأحياء، وإمكانية البدء في مشروع الصرف الصحي للمنطقة الصناعية في المبرز. وأوصى أعضاء المجلس البلدي، بضرورة توفير «مردم لنفايات التكرير، بالقرب من محطة معالجة الصرف الصحي على خط قطر». وتخدم محطة الصرف الصحي الواقعة على طريق العقير، مدينتي الهفوفوالمبرز، اللتين يسكنهما نحو 650 ألف نسمة. وتقوم باستقبال مياه الصرف الصحي، ومعالجتها، إلى مستويات «آمنة»، لإعادة استخدامها، عبر إرسالها إلى محطة التوزيع والمعالجة الثنائية والثلاثية، إذ تُستعمل في المزارع والحدائق العامة، وكذلك مراقبة هذه المياه باستمرار، للتأكد من المعايير القياسية والنظامية، وتأمين الدرجة الكافية من الحماية الصحية، لدعم المزارعين، وتوفير سبل الاستدامة لهم، من خلال تطوير مصادر مياه الري. وتُعد هذه المحطة «إضافة نوعية وكمية للمتاح من المياه، لري المزارع المُستفيدة في محافظة الأحساء».