اقتحم 28 مستوطنا إسرائيليا، صباح أمس، ساحات المسجد الأقصى في حراسة الشرطة، فيما شن إسرائيليون في الحكومة والمعارضة، هجوما عنيفا ضد النائب العربي في الكنيست، باسل غطاس، بعد زيارته المسجد أمس، متحديا بذلك قرارا لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بمنع النواب والوزراء الإسرائيليين من دخول الأقصى، بما فيهم النواب العرب. وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد اردان "أعضاء الكنيست الذين يتسللون إلى الحرم يعززون التحريض الذي يؤدى إلى قتل الأبرياء"، بينما أشار زعيم المعارضة، يتسحاق هرتسوج، إلى أن زيارة غطاس "محاولة لتأجيج نيران الإرهاب"، حسب قوله. من جانبه، قال غطاس "دخلت ساحات المسجد رغم أنف نتانياهو، وقراراته لن تمنعنا من دخول الأقصى. وأقول له إنه لا يملك سيادة على المكان، وإنه واحتلاله إلى زوال وهذا المكان المقدس سيبقى معلما حضاريا عربيا إسلاميا إلى الأبد". ووثق غطاس خلال زيارته اقتحام 28 مستوطنا إسرائيليا المسجد الأقصى في حراسة الشرطة الإسرائيلية، إذ حاول بعضهم أداء طقوس دينية يهودية. من ناحية ثانية، أصيب عدد من الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال خلال مسيرة بالقرب من السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، قال نادي الأسير الفلسطيني إن حملات الاعتقال التي تنفذها سلطات الاحتلال في القدس طالت أكثر من 200 مواطنا مقدسيا منذ بداية أكتوبر الجاري، معظمهم من القاصرين والشبان. من جهة أخرى، أظهر استطلاع للرأي العام، أن 50% من المستطلعين يؤيدون تحويل الأحياء العربية في مدينة القدس إلى سيطرة السلطة الفلسطينية، فيما عارض 41% هذه الخطوة.