عبر مرشحون في القوائم الأولية في عدد من الدوائر الانتخابية في انتخابات مجلس بلدي الأحساء أمس، عن مخاوفهم من استخدام محظورات "انتخابية" من مجهولين قد توقعهم تحت طائلة مسؤولية الفصل والطعون، موضحين خلال أحاديثهم أمس إلى "الوطن" أن جميع المرشحين والمرشحات في الأحساء لديهم الإلمام الكامل بتعليمات العمليات الانتخابية في كل مراحلها، ولا يمكن ارتكاب أي محظور من شأنه الإخلال بالعملية الانتخابية بشكل عام، ونتيجة التصويت النهائية التي قد تكون تلك المحظورات سببا في استبعاد فائز بالتصويت. وأكدوا أنهم لا يستبعدون نشر صورهم الشخصية في المواقع الإلكترونية، رغم أن ذلك يعتبر محظورا في انتخابات الدورة الحالية، كما أنهم لا يستبعدون قيام أشخاص يجهلون تعليمات الانتخابات بارتكاب محظورات لمرشحين دون قصد، إلا أنها تدخل ضمن إجراءات الفصل والطعون. رسائل محظورة أشار متابع للشأن الانتخابي في الأحساء -طلب عدم نشر اسمه- إلى أن الأيام الماضية شهدت تمرير رسالة "واتساب" تتضمن جزءا من برنامج انتخابي لمرشح في إحدى الدوائر الانتخابية، والدعوة إلى التصويت له، وكذلك رسالة "واتساب" أخرى خلال أيام قيد الناخبين تدعو المواطنين إلى التقييد في جداول قيد الناخبين وبتوقيع "اسم"، اتضح فيما بعد ورود "اسم" صاحب التوقيع ضمن قائمة المرشحين الأولية، علاوة على تناقل تأييد التصويت لمرشح عبر مواقع التواصل الاجتماعي الإلكتروني، مبينا أن مثل تلك الرسائل تعتبر في الوقت الحالي -قبل بدء الحملات الدعائية والانتخابية- مخالفة، ومن محظورات العملية الانتخابية، وقد تتسبب في استبعاد المرشح في حال فوزه في نتائج الاقتراع. وأبان مرشح في الدائرة الانتخابية -طلب عدم نشر اسمه- أن المرشح ليس مسؤولا عن مثل تلك التصرفات التي لا دخل له فيها، وإنما الجهة المسؤولة عن أي محاولة توريط مرشح أو مرشحة في محظورات انتخابية من آخرين، هي اللجنة المحلية للانتخابات ولجنة الفصل والطعون، مشيرا إلى أن اللجنتين هما المسؤولتان بالتحقق من وراء تلك التصرفات، واتخاذ العقوبات الرادعة بحقه، سواء كان من المرشحين والمرشحات أو من أقاربهم أو من مجهولين. طريقة غير مقصودة نبه مرشح في الدائرة الانتخابية الرابعة في الأحساء إلى ضرورة معرفة عدد ومواقع اللافتات الدعائية خلال أيام الحملات الانتخابية، حتى لا تكون سببا في الوقوع في المحظورات الانتخابية، وذلك من خلال سرقتها أو اختفائها من مواقعها في الشوارع الرئيسة والميادين العامة أو من المقر الانتخابي، واستخدامها في محظورات انتخابية، كاستخدامها في يوم الاقتراع أمام المراكز الانتخابية، أو وضعها خارج النطاق الجغرافي لدائرة المرشح. وأضاف مرشح آخر في الدائرة الانتخابية الخامسة في الأحساء أن توريط المرشحين بمحظورات انتخابية بطريقة مقصودة أمر وارد للأسف من بعض المنافسين، وهنا يجب على كل مرشح الإبلاغ عن أي ملاحظة قد تسيء إليه في العملية الانتخابية.