حذرت الأممالمتحدة، أمس، من تعرض نساء وأطفال مهاجرين ولاجئين في أوروبا للعنف والاعتداءات الجسدية، داعية الدول الأوروبية إلى بذل مزيد من الجهود لحمايتهم. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن النساء والأطفال يشكلون أكثر من ثلث المهاجرين واللاجئين الذين يزيد عددهم على 600 ألف وصلوا إلى أوروبا هذا العام، محذرة من أنهم "معرضون للاستغلال بشكل خاص"، وعزت ذلك إلى افتقار مراكز استقبال اللاجئين إلى الإضاءة الكافية والمساحات المنفصلة للنساء العازبات والعائلات التي تضم أطفالا". من ناحية ثانية، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في جنيف، أمس، أن حوالى 48 ألف مهاجر ولاجئ وصلوا اليونان خلال خمسة أيام، مؤكدة أن تدفق اللاجئين باغت العديد من السلطات المحلية. وأضافت المنظمة "رغم سوء الأحوال الجوية، عبر حوالى 48 ألف مهاجر ولاجئ البحر باتجاه الجزر اليونانية وافدين من تركيا، ما يوازي حوالى 9600 شخص يوميا في الأيام الخمسة الأخيرة". وفيما أعلنت مفوضية اللاجئين، أن عدد النازحين داخل سورية انخفض إلى 6.3 ملايين من 7.6 ملايين ربما لنزوحهم إلى أوروبا، أكدت تركيا أنها تستعد لاستقبال عشرات آلاف آخرين من اللاجئين من سورية، وقال نائب رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كينيك "نعد فرقنا لموجة جديدة. لدينا مطابخ متنقلة وأطعمة معبئة". وكان الرئيس التركي رجب إردوغان أشار إلى أن هناك "مؤشرات قوية" على أن موجة هجرة جديدة تبدأ من حلب، وجدد الدعوة لإقامة "منطقة آمنة" في سورية لحماية المدنيين. ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء السلوفيني ميرو سيرار في تصريحات صحفية، أن بلاده لا تستبعد بناء سياج لوقف تدفق المهاجرين المتواصل، إذا لم يقدم لها الاتحاد الأوروبي دعما كافيا في قمة ستعقد اليوم. وقال "نفكر في هذا الخيار أيضا لكن الوقت لم يحن بعد". إلى ذلك، بدأت الشرطة في العاصمة الفرنسية باريس، أمس، في نقل مئات من اللاجئين والمهاجرين خارج مدرسة ثانوية غير مستخدمة، لتنهي بذلك مواجهة استمرت أربعة أشهر بشأن استغلال المبنى. ورفضت الشرطة في الموقع التعقيب على العملية أو تحديد المكان الذي سينقل إليه المهاجرون.