أكدت الحكومة السودانية وصول 500 من جنودها إلى محافظة عدن، لتولي مهمة ضبط الأمن فيها، والقيام بأي أعمال توكل إليهم من قيادة التحالف العربي الذي تقوده المملكة. وقال وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن عوض أحمد بن عوف ل"الوطن": "الجنود الذين وصلوا عدن يشكلون الدفعة الثانية من القوة التي تعهدت الخرطوم بإرسالها للمشاركة ضمن قوات التحالف العربي، وهناك 6 آلاف مقاتل من قوات الصاعقة والقوات البرية وقوات النخبة على أتم الاستعداد للمشاركة، متى ما طلبت قيادة التحالف". دعم غير محدود وقال ابن عوف إن السودان على استعداد للوفاء بالتعهد الذي قدمه للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بتقديم كل ما يطلب منه، لمساعدة الحكومة الشرعية على استعادة البلاد من التمرد الحوثي، مشيرا إلى العلاقات الأزلية التي تربط بين الشعبين الشقيقين، وأضاف في تصريحات إلى "الوطن": "التعليمات التي أصدرها رئيس البلاد، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، عمر البشير، واضحة بخصوص تقديم كل الدعم العسكري للإخوة الأشقاء في اليمن، والتجاوب الفوري التام مع الإخوة في قيادة التحالف العربي. وكافة القوات التي تم الاتفاق على مشاركتها جاهزة، بكامل معداتها وآلياتها، ورهن إشارة الإخوة في قيادة التحالف والحكومة اليمنية". وتابع "حتى إذا استلزم الأمر المزيد من القوات والإسهام العسكري، فنحن على أتم استعداد لأي تطورات". واختتم ابن عوف تصريحاته بالتأكيد على أن القوات التي وصلت إلى ميناء الزيت بالبريقة، بمحافظة عدن، مجهزة بكل ما تحتاجه من أسلحة وآليات وأدوات اتصال، كما تم دعمها بالمدرعات من طراز BTR-70 وآليات عسكرية أخرى. قيمة مضافة وكان المتحدث باسم قوات التحالف، العميد أحمد عسيري، أكد أن القوات السودانية، "تمثل قيمة مضافة لقوات التحالف على الأرض". وأضاف في تصريحات صحفية أنها قوات خاصة مدرعة ومدربة على العمليات المطلوبة منها. مشيرا إلى أن إعادة بناء أجهزة الدولة وفرض هيمنتها وسيطرتها، تحتاج إلى عمل منظم لفرض الأمن ومكافحة الجريمة، كما تستدعي الاستعانة بقوات لمواكبة هذه المتطلبات. وكان الرئيس السوداني قد تعهد لنظيره اليمني، خلال زيارة الأخير للخرطوم أواخر أغسطس الماضي بالإسهام في جنود التحالف الدولي، والمشاركة بأي عدد من الجنود، تطلبه الحكومة الشرعية، مشيرا إلى أن العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين تملي عليه سرعة التجاوب.