كشف مصدر أمني سوداني عن تأهب لواءين من جنود الصاعقة ووحدة المهمات الخاصة للمغادرة إلى اليمن، للمشاركة في العمليات البرية التي يعتزم التحالف العربي شنها لتحرير العاصمة صنعاء وبقية المدن اليمنية من ميليشيات التمرد الحوثي المدعومة بفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح. وأشار المصدر إلى أن سفينة حربية عملاقة رست صباح أمس في ميناء بورتسودان على البحر الأحمر لتنقل جزءا من تلك القوات، على أن تتبعها سفينتان أخريان لإكمال نقل بقية الجنود. ومضى المصدر بالقول: إن الجنود المغادرين إلى اليمن "سحبوا من مناطق عمليات، غرب البلاد، لذلك يتمتعون بحساسية المشاركة الميدانية في القتال"، وزاد بالقول: إن مقاتلي لواء الصاعقة يتميزون بالقدرة على التأقلم مع كل الأوضاع، ولديهم معرفة تامة بالقتال في البيئة الجبلية التي تشابه طبيعة اليمن، بينما تلقت وحدة المهمات الخاصة تدريبات على القيام بمهمات قوات النخبة. وكان الرئيس السوداني عمر البشير تعهد لنظيره اليمني، عبدربه منصور هادي، خلال زيارة الأخير إلى العاصمة الخرطوم أوائل الشهر الجاري، بأن تقدم الخرطوم كل ما يطلب منها، وأن تفعل ما بوسعها، لأجل الإسهام في ردع الانقلابيين الحوثيين، واستعادة الشرعية الدستورية في اليمن. وقال إن العلاقات الأزلية التي تربط الشعبين، وتاريخهما المشترك، تملي عليه بذل كل الوسع، ومد يد العون، مشيرا إلى أن مزيدا من جنود الجيش السوداني وكل قدراته تحت تصرف قيادة التحالف العربي الذي تقوده المملكة، مبديا استعداده لتقديم مزيد من الآليات العسكرية والمقاتلات. كما أعرب البشير عن استعداد بلاده للإسهام في علاج جرحى العمليات من عناصر المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية، وهو ما حدث بالفعل، إذ استقبلت الخرطوم أوائل الأسبوع الجاري العشرات من الجرحى، وتتم تخصيص عدد من المستشفيات لتقديم الرعاية الصحية لهم. وكانت الخرطوم اتفقت مع بقية دول التحالف على تسريع العمليات البرية في اليمن، لأجل حسم المعركة في أسرع وقت ممكن، وعدم تمكين التمرد الحوثي وفلول المخلوع من مواصلة اعتداءاتها على المدنيين اليمنيين.